القائمة إغلاق

 عِبَرٌ وَتَأَمُّلَاتٌ … فِيْ الْحَوَادِثِ الْوَاقِعَاتِ ، وَالْفِتَنِ النَّازِلَاتِ الَّتِيْ تُمْتَحَنُ بِهَا أُمَّةُ الْإِسْلَامِ فِيْ كُلِّ زَمَانٍ وَمَكَانٍ -الحلقة (47)-

 عِبَرٌ وَتَأَمُّلَاتٌ … فِيْ الْحَوَادِثِ الْوَاقِعَاتِ ، وَالْفِتَنِ النَّازِلَاتِ الَّتِيْ تُمْتَحَنُ بِهَا أُمَّةُ الْإِسْلَامِ فِيْ كُلِّ زَمَانٍ وَمَكَانٍ .

تَعْلِيْقٌ عَلَى أَحْدَاثٍ مُؤْلِمَةٍ ، وَأُخْرَى مُفْرِحَةٍ ، فِيْهَا وَبِهَا : نُبْشِّرُ ، وَنُحَذِّرُ ، وَنُثَبِّتُ ، وَنُصَبِّرُ …

الحلقة (47)

نسخة رقمية

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى أَشْرَفِ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِيْنَ ، مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأَمِيْنِ ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحَابَتِهِ أَجْمَعِيْنَ … أَمَّا بَعْدُ :

يَا أَهْلَ الْعِلْمِ … حَتَّى لَا تُخْدَعُوْا ،

وَحَتَّى لَا تُجْعَلُوْا جِسْرًا يُمَرِّرُ أَهْلُ النِّفَاقِ مِنْ خِلَالِهِ خُطَطَهُمْ الْمَاكِرَةَ ،

وَحَتَّى لَا تَكُوْنُوْا سَبَبًا فِيْ إِحْدَاثِ فِتْنَةٍ تَفْتَتِنُ بِهَا الطَّائِفَةُ الْمُؤْمِنَةُ ،

وَحَتَّى لَا تَصِيْرُوْا طَرِيْقًا يُسْتَطْرَقُ لِلْوُصُوْلِ إِلَى تَغْيِيْرِ هُوِيَّةِ الْإِنْسَانِ فِيْ الدُّوَلِ الْمُسْلِمَةِ ،

وَحَتَّى تَبْقَى هَيْبَتُكُمْ عِنْدَ طُلَّابِكُمْ وَمُحِبِّيْكُمْ ثَابِتَةً مُحَقَّقَةً ،

أَقُوْلُ -نَاصِحًا ، مُذَكِّرًا ، مُشْفِقًا-:

بِدْعَةُ التَّقْلِيْدِ الْمَذْهَبِيِّ وَأَثَرُهَا فِيْ اِنْتِشَارِ الْبِدَعِ ، وَظُهُوْرِ الْمُبْتَدِعِيْنَ -(الحلقة الثانية)-

بِدْعَةُ التَّقْلِيْدِ الْمَذْهَبِيِّ وَأَثَرُهَا فِيْ اِنْتِشَارِ الْبِدَعِ ، وَظُهُوْرِ الْمُبْتَدِعِيْنَ .

ذِكْرُ شَيْءٍ مِنَ الْآثَارِ السَّيْئَةِ الَّتِيْ سَبَّبَهَا التَّقْلِيْدُ -لِلْمَذَاهِبِ أَوِ الرِّجَالِ- فِيْ اِنْتِشَارِ الْبِدَعِ  وَظُهُوْرِ الْمُبْتَدِعِيْنَ ، مَعَ ذِكْرِ أَمْثِلَةٍ لِهَذَا الْأَمْرِ الْخَطِيْرِ .

-(الحلقة الثانية)-

نسخة رقمية

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين … أما بعد :

ثَانِيًا : تَارِيْخُ ظُهُوْرِ بِدْعَةِ التَّقْلِيْدِ الْمَذْهَبِيِّ .

مما لا شك فيه أن المذاهب -وتقليدها- لم تكن موجودة في القرون الأولى ؛ بل هي حادثة بعدهم ، وكان الناس يأخذون عن الكتاب والسنة ، وفق التفسير الصحيح لهما ، وأما العوام منهم فكانوا يسألون -إن نزلت بهم النوازل- العلماء الأثبات ؛ استرشادًا بقول الله تعالى : {فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُون}[النحل:43] ، وكان العلماء يجيبونهم على أسئلتهم ، بما فهموه من الأدلة ، “وذلك امتداد لما كان عليه المسلمون من الصحابة رضي الله عنهم فَمَن بعدهم ، من التابعين ، وتابعي التابعين ، من نشر الكتاب والسنة ، والائتمام برسول الله صلى الله عليه وسلم … ، فما كان مالك ولا غيره من أَئمة المذاهب ، يدعون أحدًا إلى التمسك بمنهجهم في الاجتهاد ، ولا كان عندهم منهاج محدد في اجتهادهم ، إنما كانوا يتبعون في ذلك منهج من سبقهم من علماء التــــــــابعين ، وهؤلاء عن الصحابة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم”[1] ، 

عِبَرٌ وَتَأَمُّلَاتٌ … فِيْ الْحَوَادِثِ الْوَاقِعَاتِ ، وَالْفِتَنِ النَّازِلَاتِ الَّتِيْ تُمْتَحَنُ بِهَا أُمَّةُ الْإِسْلَامِ فِيْ كُلِّ زَمَانٍ وَمَكَانٍ -الحلقة (46)-

عِبَرٌ وَتَأَمُّلَاتٌ … فِيْ الْحَوَادِثِ الْوَاقِعَاتِ ، وَالْفِتَنِ النَّازِلَاتِ الَّتِيْ تُمْتَحَنُ بِهَا أُمَّةُ الْإِسْلَامِ فِيْ كُلِّ زَمَانٍ وَمَكَانٍ .

تَعْلِيْقٌ عَلَى أَحْدَاثٍ مُؤْلِمَةٍ ، وَأُخْرَى مُفْرِحَةٍ ، فِيْهَا وَبِهَا : نُبْشِّرُ ، وَنُحَذِّرُ ، وَنُثَبِّتُ ، وَنُصَبِّرُ …

الحلقة (46)

نسخة رقمية

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى أَشْرَفِ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِيْنَ ، مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأَمِيْنِ ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحَابَتِهِ أَجْمَعِيْنَ … أَمَّا بَعْدُ :

﴿مَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلَا هَادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُون﴾ [الأعراف:186].

يُحَاوِلُ أَهْلُ التَّحَرُّرِ وَالْمُجُوْنِ “اللِّيِبْرَالِيُّوْنَ” -عَبَثًا- أَنْ يُصَوِّرُوْا لِلنَّاسِ -بِمَا تَحَقَّقَ لَهُمْ مِنْ مَكَاسِبَ مَزْعُوْمَةٍ- أَنَّهُمْ اِنْتَصَرُوْا فِيْ مَعْرَكَتِهِمْ مَعَ الْحَقِّ وَأَهْلِهِ !!

وَهَذَا مِنْهُمْ غَيْرُ مُسْتَغْرَبِ ، فَحَالُهُمْ كَحَالِ أُوْلَئِكَ الَّذِيْنَ {يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُون}[الروم:7] !!

بِدْعَةُ التَّقْلِيْدِ الْمَذْهَبِيِّ وَأَثَرُهَا فِيْ اِنْتِشَارِ الْبِدَعِ ، وَظُهُوْرِ الْمُبْتَدِعِيْنَ -(الحلقة الأولى)-

بِدْعَةُ التَّقْلِيْدِ الْمَذْهَبِيِّ وَأَثَرُهَا فِيْ اِنْتِشَارِ الْبِدَعِ ، وَظُهُوْرِ الْمُبْتَدِعِيْنَ .

ذِكْرُ شَيْءٍ مِنَ الْآثَارِ السَّيْئَةِ الَّتِيْ سَبَّبَهَا التَّقْلِيْدُ -لِلْمَذَاهِبِ أَوِ الرِّجَالِ- فِيْ اِنْتِشَارِ الْبِدَعِ  وَظُهُوْرِ الْمُبْتَدِعِيْنَ ، مَعَ ذِكْرِ أَمْثِلَةٍ لِهَذَا الْأَمْرِ الْخَطِيْرِ .

-(الحلقة الأولى)-

نسخة رقمية

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين … أما بعد :

(مقدمة)

في هذا المقال -ذي الحلقات المتعددة- سأتكلم -إن شاء الله- عن بدعة منتشرة منذ زمن بعيد ، تخبو حينًا وتنبعث -جذعة- حينًا آخر ، وفي زمننا هذا -ويا للأسف- قد انبعثت من جديد ، وتأثر بها كثير من الطلاب والدارسين ؛ عقدت له الدورات ، ونظمت لها المدارس والمحاضرات ، إنها بدعة : “التقليد المذهبي” .

وفي مقال لي رددت فيه على مؤسسة الوقف العلمية ، بعنوان : “الْبَيَانُ وَالنَّقْدُ لِمَا يُسَمَّي بِـ”مُؤَسَّسَةِ وَقْفِ الْعِلْمِ” كنت قد وعدت بأن أتحدث في هذا الموضوع بشكل موسع ، وهأنذا أفي بوعدي .

 عِبَرٌ وَتَأَمُّلَاتٌ … فِيْ الْحَوَادِثِ الْوَاقِعَاتِ ، وَالْفِتَنِ النَّازِلَاتِ الَّتِيْ تُمْتَحَنُ بِهَا أُمَّةُ الْإِسْلَامِ فِيْ كُلِّ زَمَانٍ وَمَكَانٍ-الحلقة (45)-

 عِبَرٌ وَتَأَمُّلَاتٌ … فِيْ الْحَوَادِثِ الْوَاقِعَاتِ ، وَالْفِتَنِ النَّازِلَاتِ الَّتِيْ تُمْتَحَنُ بِهَا أُمَّةُ الْإِسْلَامِ فِيْ كُلِّ زَمَانٍ وَمَكَانٍ .

تَعْلِيْقٌ عَلَى أَحْدَاثٍ مُؤْلِمَةٍ ، وَأُخْرَى مُفْرِحَةٍ ، فِيْهَا وَبِهَا : نُبْشِّرُ ، وَنُحَذِّرُ ، وَنُثَبِّتُ ، وَنُصَبِّرُ …

الحلقة (45)

نسخة رقمية

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى أَشْرَفِ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِيْنَ ، مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأَمِيْنِ ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحَابَتِهِ أَجْمَعِيْنَ … أَمَّا بَعْدُ :

﴿ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [المنافقون: 8]،

فَيَا أَيُّهَا الْبَاحِثُوْنَ عَنِ الْعِزَّةِ !!

هِيَ بَيْنَ أَيْدِيِكُمْ قَرِيْبَةٌ ؛ فَإِيَّاكُمْ أَنْ تُصْرَفُوْا عَنْهَا!!

وَهِيَ -بِاخْتِصَارٍ- تَكْمُنُ :

فِيْ الْإِيْمَانِ بِاللهِ تَعَالَى ، وَرَسُوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،

وَفِيْ وَلَايَتِهِمَا ، وَوَلَايَةِ مَنْ وَالَاهُمَا ، وَعَدَاوَةِ مَنْ عَادَاهُمَا ،

عِبَرٌ وَتَأَمُّلَاتٌ … فِيْ الْحَوَادِثِ الْوَاقِعَاتِ ، وَالْفِتَنِ النَّازِلَاتِ الَّتِيْ تُمْتَحَنُ بِهَا أُمَّةُ الْإِسْلَامِ فِيْ كُلِّ زَمَانٍ وَمَكَانٍ-الحلقة (44)-

عِبَرٌ وَتَأَمُّلَاتٌ … فِيْ الْحَوَادِثِ الْوَاقِعَاتِ ، وَالْفِتَنِ النَّازِلَاتِ الَّتِيْ تُمْتَحَنُ بِهَا أُمَّةُ الْإِسْلَامِ فِيْ كُلِّ زَمَانٍ وَمَكَانٍ .

تَعْلِيْقٌ عَلَى أَحْدَاثٍ مُؤْلِمَةٍ ، وَأُخْرَى مُفْرِحَةٍ ، فِيْهَا وَبِهَا : نُبْشِّرُ ، وَنُحَذِّرُ ، وَنُثَبِّتُ ، وَنُصَبِّرُ …

الحلقة (44)

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ

نسخة رقمية

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى أَشْرَفِ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِيْنَ ، مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأَمِيْنِ ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحَابَتِهِ أَجْمَعِيْنَ … أَمَّا بَعْدُ :

الصَّهَايِنَةُ الْيَهُوْدُ -عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللهِ- مَهْزُوْمُوْنَ مَطْرُوْدُوْنَ مَدْحُوْرُوْنَ بِإِذْنِ الْمَلِكِ الْغَلَّابِ .

فَيَا أَهْلَنَا ؛ أَهْلَ السُّنَّةِ وَالتَّوْحِيْدِ فِيْ أَرْضِ مَسْرَى -الْمُصْطَفَى الْحَبِيْبِ- : فِلَسْطِيْنَ ، قَدْ رَأَيْنَا وَعَلِمْنَا بِمَا أَصَابَكُمْ مِنْ عُدْوَانٍ غَاشِمٍ مِنْ قِبَلِ هَذِهِ الشِّرْذِمَةِ اليَهُوْدِيَّةِ ؛ الْغَادِرَةِ الْفَاجِرَةِ الْكَافِرَةِ ، فَمُصَابُكُمْ الَّذِيْ أَصَابَكُمْ هُوَ مُصَابُنَا ، وَحُزْنُكُمْ الَّذِيْ أَلَمَّ بِكُمْ هُوَ حُزْنُنَا ، فَنَحْنُ مَعَكُمْ وَلَنْ نَتْرَكَكُمْ إِنْ شَاءَ اللهُ ، {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ}[التوبة:71] ، “وَمَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِيْ تَوَادِّهِمْ ، وَتَرَاحُمِهِمْ ، وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى”[1].