عِبَرٌ وَتَأَمُّلَاتٌ … فِيْ الْحَوَادِثِ الْوَاقِعَاتِ ، وَالْفِتَنِ النَّازِلَاتِ الَّتِيْ تُمْتَحَنُ بِهَا أُمَّةُ الْإِسْلَامِ فِيْ كُلِّ زَمَانٍ وَمَكَانٍ .
تَعْلِيْقٌ عَلَى أَحْدَاثٍ مُؤْلِمَةٍ ، وَأُخْرَى مُفْرِحَةٍ ، فِيْهَا وَبِهَا : نُبْشِّرُ ، وَنُحَذِّرُ ، وَنُثَبِّتُ ، وَنُصَبِّرُ …
الحلقة (51)
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى أَشْرَفِ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِيْنَ ، مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأَمِيْنِ ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحَابَتِهِ أَجْمَعِيْنَ … أَمَّا بَعْدُ :
رَسَائِلُ مُعَدَّدَةٌ ، وَإِلَى دُعَاةِ التَّوْحِيْدِ وَالسُّنَّةِ مُوَجَّهَةٌ .
أُوَجِّهُهَا إِلَى إِخْوَانِي الْغُرَبَاءِ ؛ إِلَى مَنْ هُمْ إِلَى التَّوْحِيْدِ وَالسُّنَّةِ دُعَاةٌ ، فِيْ زَمَنٍ طَغَى فِيْهِ أَهْلُ الضَّلَالِ ، وَالْمُبْتَدِعَةُ الْفُسَّاقُ ، وَتَنَفَّذَ فِيْهِ الْمَلَاحِدَةُ وَأَرْبَابُ الْاِنْحِلَالِ ، الَّذِيْنَ سَامُوْا أَهْلَ الْإِيْمَانِ صُنُوْفًا مِنَ الْأَذَى ، وَأَنْوَاعًا مِنَ الْاِفْتِرَاءَاتِ وَالْاِعْتِدَاءَاتِ ،
أُوَجِّهُهَا إِلَيْكُمْ -إِخْوَانِي دُعَاةِ التَّوْحِيْدِ وَالسُّنَّةِ- تَسْلِيَةً لِمَا أَصَابَكُمْ وَمُؤَازَرَةً ، وَمُعَاضَدَةً لَكُمْ وَمُنَاصَرَةً ، وَهُوَ مِنَّا جُهْدُ الْمُقِلِّ ، وَحَقُّكُمْ -كِفَاءَ مَا قَدَّمْتُمْ- أَكْثَرُ وَأَجْزَلُ ، يُوَافِيْكُمْ بِهِ رَبُّكُمْ يَوْمَ الْعَرْضِ الْأَكْبَرِ ،