عِبَرٌ وَتَأَمُّلَاتٌ … فِيْ الْحَوَادِثِ الْوَاقِعَاتِ ، وَالْفِتَنِ النَّازِلَاتِ الَّتِيْ تُمْتَحَنُ بِهَا أُمَّةُ الْإِسْلَامِ فِيْ كُلِّ زَمَانٍ وَمَكَانٍ .
تَعْلِيْقٌ عَلَى أَحْدَاثٍ مُؤْلِمَةٍ ، وَأُخْرَى مُفْرِحَةٍ ، فِيْهَا وَبِهَا : نُبْشِّرُ ، وَنُحَذِّرُ ، وَنُثَبِّتُ ، وَنُصَبِّرُ …
الحلقة (65)
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى أَشْرَفِ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِيْنَ ، مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأَمِيْنِ ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحَابَتِهِ أَجْمَعِيْنَ … أَمَّا بَعْدُ :
“فَتَاوَى الْأَئِمَّةِ الْمُضِلِّيْنَ فِيْ أَزِمِنَةِ الْفِتَنِ” .
شَرٌّ ، وَسُمٌّ زُعَافٌ ، فَالنَّجَاءَ النَّجَاءَ !!
وَلِزَامًا عَلَى أَهْلِ التَّوْحِيْدِ ، وَالْغُرْبَةِ أَنْ يَفِرُّوْا مِنْهَا -وَمِنْ أَصْحَابِهَا- فِرَارَهُمْ مِنَ الْمَجْذُوْمِيْنَ ، وَالْفُسَّاقِ الْمُجْرِمِيْنَ ، بَلْ أَشَدُّ ، وَمَا ذَاكَ إِلَّا لِأَنَّ خَطَرَهُمْ وَاقِعٌ -بِشَكْلٍ خَاصٍّ- عَلَى الدِّيْنِ ، وَالْعَقِيْدَةِ ، وَالْأَخْلَاقِ ؛ يُفْسِدُوْنَ فِيْ جَلْسَةِ إِفْتَاءٍ قَصِيْرَةٍ مَا لَا يُفْسِدُهُ عِرْبِيْدٌ مُجْرِمٌ فِيْ عَامٍ ،