عِبَرٌ وَتَأَمُّلَاتٌ … فِيْ الْحَوَادِثِ الْوَاقِعَاتِ ، وَالْفِتَنِ النَّازِلَاتِ الَّتِيْ تُمْتَحَنُ بِهَا أُمَّةُ الْإِسْلَامِ فِيْ كُلِّ زَمَانٍ وَمَكَانٍ .
تَعْلِيْقٌ عَلَى أَحْدَاثٍ مُؤْلِمَةٍ ، وَأُخْرَى مُفْرِحَةٍ ، فِيْهَا وَبِهَا : نُبْشِّرُ ، وَنُحَذِّرُ ، وَنُثَبِّتُ ، وَنُصَبِّرُ …
الحلقة (69)
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى أَشْرَفِ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِيْنَ ، مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأَمِيْنِ ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحَابَتِهِ أَجْمَعِيْنَ … أَمَّا بَعْدُ :
“الصَّبْرُ الْجَمِيْلُ”.
“الَّذِي لَا شَكْوَى فِيهِ ، وَلَا مَعَهُ” -إِلَّا إِلَى اللهِ جَلَّ وَعَلَا- أَمْرٌ ضَرُوْرِيٌ ، مُتَحَتِّمٌ لِلدُّعَاةِ إِلَى اللهِ ؛ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ الْأَغْيَارِ ، فِيْ جَمِيْعِ الْأَقْطَارِ ، وَمُخْتَلِفِ الْأَمْصَارِ ، خَاصَّةً فِيْ سَنَوَاتِنَا -هَذِهِ- الْخَدَّاعَاتِ ؛ الَّتِيْ تَسَوَّدَ فِيْهَا الْفَسَقَةُ الْجُهَّالُ ، سُفَهَاءُ الْأَحْلَامِ ، وَالسِّفْلَةُ الطَّغَامُ ، مِنَ التَّافِهِيْنَ الرُّوَيْبِضَةِ ؛ عَلِيْمِي اللِّسَانِ ، مُتَّبِعِي الْأَهْوَاءِ ، مُؤْثِرِيِّ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ ،