عِبَرٌ وَتَأَمُّلَاتٌ … فِيْ الْحَوَادِثِ الْوَاقِعَاتِ ، وَالْفِتَنِ النَّازِلَاتِ الَّتِيْ تُمْتَحَنُ بِهَا أُمَّةُ الْإِسْلَامِ فِيْ كُلِّ زَمَانٍ وَمَكَانٍ .
تَعْلِيْقٌ عَلَى أَحْدَاثٍ مُؤْلِمَةٍ ، وَأُخْرَى مُفْرِحَةٍ ، فِيْهَا وَبِهَا : نُبْشِّرُ ، وَنُحَذِّرُ ، وَنُثَبِّتُ ، وَنُصَبِّرُ …
الحلقة (78)
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى أَشْرَفِ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِيْنَ ، مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأَمِيْنِ ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحَابَتِهِ أَجْمَعِيْنَ … أَمَّا بَعْدُ :
“الْسِيَاحَةُ فِيْ بِلَادِ الْمُسْلِمِيْنَ … إِلَى أَيْنَ ؟”
لَا تَزَالُ قُلُوْبُ أَهْلِ الْغَيْرَةِ ، وَالْإِيْمَانِ مَفْؤُوْدَةً مِمَّا تَرَاهُ -أَوْ تَسْمَعُ عَنْهُ- مِنْ مَظَاهِرِ التَّحَرُّرِ وَالْمُجُوْنِ ، وَالتَّعَرِّي وَالْفُسُوْقِ ، فِيْ فَعَالِيَاتِ مَا يُسَمَّى بـِ:”السِّيَاحَةِ” ، وَ”الرِّيَاضَةِ” ، وَ”التَّرْفِيْهِ” ، الْمُنْتَشِرَةِ فِيْ مُخْتَلَفِ دُوَلِ الْمُسْلِمِيْنَ ، وَبُلْدَانِهِمْ ، مِمَّا يُعَدُّ مُجَاهَرَةً ، وَمُبَارَزَةً لِلَّهِ بِالْعِصْيَانِ ، فَإِلَى اللهِ الْمُشْتَكَى ، وَنَعُوْذُ باِللهِ مِنَ الْخِذْلَانِ ، وَغَضَّبِ الْجَبَّارِ ،