القائمة إغلاق

“بُيُوْتُ الْمُؤْمِنِيْنَ ؛ وَصْفُهَا الْمُبِيْنُ ، وَحِفْظُهَا الْأَمِيْنُ” .

حَلَقَاتٌ عِلْمِيَّةٌ تَرْبَوِيَّةٌ ، أَصِفُ فِيْهَا الْبُيُوْتَ الْمُؤْمِنَةَ ؛ عَقِيْدَتَهَا وَأَخْلَاقَهَا ، ثم أُذَكِّرُ بَعْدَهَا بِالتَّرَاتِيْبِ السَّلَفِيَّةِ الضَّرُوْرِيَّةِ فِيْ طُرُقِ وَأَسَالِيْبِ ِحِفْظِهَا مِنْ عُدْوَانِ الْفِرَقِ الْمُعْتَدِيَةِ .

حَلَقَاتٌ مُهِمَّةٌ ، وَبِخَاصَّةٍ فِيْ أَزِمِنَةِ الْغُرْبَةِ ، مُوَجَّهَةٌ لِجَمِيْعِ أَفْرَادِ الْأُسَرِ الْمُسْلِمَةِ ، صَانَهَا اللهُ مِنْ خُطَطِ وَتَدَابِيْرِ ذَوِيْ الشُّرُوْرِ الْكَائِدَةِ .

الحلقة (الأولى) : (مقدمة)

نسخة رقمية

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، وعلى آله وصحابته والتابعين … أما بعد :

(مقدمة)

في استهلال هذا العام -عام : (1443ه)- سوف نبدأ -بحول الله وقوته- بكتابة مقالات جديدة ضمن : “سلسلة حراسة الشريعة” ؛ في جزئها الرابع ، وذلك بالكلام عن بيوت المؤمنين ، وعن المنهجية التربوية السلفية لحفظ أهلها -في عقائدهم والأخلاق- من تسلط أهل الإفساد ،

وهي حلقات ضرورية ، ومهمة ، موجهة لجميع أفراد الأسرة المسلمة ،

سوف نتطرق في هذه الحلقات -إن شاء الله- إلى أغلب ما تحتاجه الأسرة المسلمة ، في العلوم ، والسلوك ، والأخلاق ، والتربية ، في مواضيع عدة متعددة ؛ لنواجه بها الهجمة الشرسة ، والسهام المسمومة التي يصوبها تجاهنا صنوف الأعداء من جهاتهم وجبهاتهم المختلفة ، والتي يريدون من خلالها إفساد بيوتنا المسلمة ، وذلك بتوجيه الضربات المتتالية إلى أهم عنصر فيها ، وهي المرأة الفاضلة الصالحة ؛ لإخراجها من بيتها ، وتحررها من دينها ، وإهمال أولادها ، وقد قيل لنابليون : “أي حُصون الشرق الإسلامي أمنع على فرنسا ؟ قال : الأمهات الصالحات!” ، فإذا أفسدوها تهاوت البيوت المسلمة على عروشها ، وقد نالوا -مع أسفنا الشديد- بعض ما أرادوا ، أسأل الله أن يرد كيدهم في نحورهم وصدورهم المظلمة الحاقدة ، ومن تبعهم من أذنابهم المنافقين المتسترين ، المنتسبين -زورًا- إلى الإسلام والمسلمين .

ستطول هذه السلسلة نوعًا ما ، لأن فروعها وذيولها كثيرة ؛ لكن لأهميتها سأعتني بها عناية خاصة ،

وأريد أن أنبه وأنوه -في البدء- على مسائل عدة :

1)      السلسلة السابقة المتعلقة بذكر الفرق والأحزاب لم تنته ، وسوف نرجع إليها -إن شاء الله- إذا اقتضت الحاجة ، والمقصود منها قد ذكرناه ، والحمد لله .

2)     سوف نستمر بالكتابة في بقية السلاسل ، والتي نكتب فيها بين الفينة والأخرى ؛ كسلسة “الرد العلمي” ، وسلسة المقالات القصيرة ؛ المسماة بـ: “عبر وتأملات” ، وسلسلة : “نصائح مرسلة” ،

3)     وإلى الإخوة الذين يصعب عليهم قراءة المقالات ؛ وذلك لطولها ، أو أن الوقت لا يسعفهم لقراءة جميع ما جاء فيها ؛ عليهم أن يتبعوا ما يلي :

      عليهم أن يقرؤوا عنوان المقال جيدًا ويتأملوا فيه مليًّا ، فإني أجمع فيه الخطوط العريضة ، والمواضيع البارزة ، وهي كافية -إن شاء الله- لمن كان مشغولاً .

      ثم إن أرادوا التوسع فعليهم أن يقرؤوا المقدمة كاملة ،

      ثم إن أرادوا المزيد فعليهم أن يقرؤوا عناوين المقال ؛ العامة ، والخاصة .

      وسأحاول -إن شاء الله-  أن أجعل في مقالات هذا العام خاتمة جامعة ، تجمع أفكار كل قسم ، لتكون بمثابة الملخص للموضوع ، والململم لشتاته .

4)     وأخيرًا : أحب من إخواني قراء هذه المقالات أن يتحفوني بأي ملاحظات ، أو مقترحات ، لنفيد منهم ونستفيد ، فـ”العلم رحم بين أهله” .   

أَسْأَلُ اللهَ تَعَالَى أَنْ يُعِيْنَنَا عَلَى مُرَادِنَا ، وَأَنْ يَنْفَعَ بِمَا نَكْتُبُهُ الْأَنَامَ -عَوَامَّهُمْ وَالْخَوَاصَّ- فِيْ بِلَادِنَا ، وَفِيْ غَيْرِهَا مِنْ سَائِرِ الْأَقْطَارِ .

إِنَّهُ -رَبِّي جَلَّ وَعَلَا- سِمِيْعٌ مُجِيْبُ الدُّعَاءِ .

       

اكتشاف المزيد من مدونة عبدالله بن ناصر الناجم العلمية

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading