“بُيُوْتُ الْمُؤْمِنِيْنَ ؛ وَصْفُهَا الْمُبِيْنُ ، وَحِفْظُهَا الْأَمِيْنُ” .
حَلَقَاتٌ عِلْمِيَّةٌ تَرْبَوِيَّةٌ ، أَصِفُ فِيْهَا الْبُيُوْتَ الْمُؤْمِنَةَ ؛ عَقِيْدَتَهَا وَأَخْلَاقَهَا ، ثم أُذَكِّرُ بَعْدَهَا بِالتَّرَاتِيْبِ السَّلَفِيَّةِ الضَّرُوْرِيَّةِ فِيْ طُرُقِ وَأَسَالِيْبِ ِحِفْظِهَا مِنْ عُدْوَانِ الْفِرَقِ الْمُعْتَدِيَةِ .
حَلَقَاتٌ مُهِمَّةٌ ، وَبِخَاصَّةٍ فِيْ أَزِمِنَةِ الْغُرْبَةِ ، مُوَجَّهَةٌ لِجَمِيْعِ أَفْرَادِ الْأُسَرِ الْمُسْلِمَةِ ، صَانَهَا اللهُ مِنْ خُطَطِ وَتَدَابِيْرِ ذَوِيْ الشُّرُوْرِ الْكَائِدَةِ .
الحلقة (التاسعة– تابع4) :
-(بُيُوْتُ الْمُؤْمِنِيْنَ فِيْ الْإِسْلَامِ)-
“وَصْفُ عَقِيْدَةِ أَهْلِهَا الْمُوَحِّدِيْنَ ، وَأَخْلَاقِهِمْ” .
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، وعلى آله وصحابته والتابعين … أما بعد :
(مقدمة)
ولأعداء التوحيد أدلة أوردوها على ما ذكرناه –في الحلقة السابقة- من الشُّبْهَةِ الثَّانِيَةِ ، والتي يَقُوْلُوْنَ فيها أن :
التَّوَجُهَ إِلَى الْمَوْتَى مِنَ الْأَنْبِيَاءِ وَالصَّالِحِيْنَ بِالدُّعَاءِ وَالْاِسْتِغَاثَةِ بِهِمْ لَيْسَ بِشِرْكٍ ، وَلَيْسَ هو مِنْ عِبَادَتِهِمْ ؛ فَنَحْنُ قَوْمٌ مُسْلِمُوْنَ ؛ نَشْهَدُ أَنْ : “لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُوْلُ اللهِ” ، وَنُصَلِّي ، وَنَصُوْمُ ، وَنَحُجُّ ، وَنُؤْمِنُ بِأَنَّ اللهَ تَعَالَى هُوَ الْخَالِقُ ، الرَّازِقُ ، الْمُدَبِّرُ ، لَسْنَا كالْكُفَّارِ السَّابِقِيْنَ لَمَّا عَبَدُوْا أَصْنَامَهُمْ ، وَأَحْجَارَهُمْ ، وَأَشْجَارَهُمْ ، وَأَرَادُوْا مِنْهُمْ ؛ مُعْتَقِدِيْنَ فِيْهِمُ النَّفْعَ ، وَالضُّرَّ ، وَمَا نَصْنَعُهُ -بِأُوْلَئِكَ الْأَنْبِيَاءِ وَالصَّالِحِيْنَ- إِنَّمَا هُوَ تَوَسُّلٌ بِهِمْ فَقَطْ ؛ لِيُقَرِّبُوْنَا إِلَى اللهِ ، وَبِأَنْ يَشْفَعُوْا لَنَا عِنْدَهُ ؛ وَمَا ذَاكَ إِلَّا لِأَنَّهُمْ أَوْلِيَاءُ اللهِ الْمَقَرَّبُوْنَ ، وَلَهُمْ جَاهٌ عِنْدَ اللهِ رَفِيْعٌ ، لَيْسُوْا كَحَالِنَا ؛ فَنَحْنُ أَصْحَابُ ذُنُوْبٍ ، وَمَعَاصٍ، وَسِيِّئَاتٍ ،
ومن أدلتهم على هذه الشبهة ما يلي :
قَوْلُهُ تَعَالَى : {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُون}[يونس:62] ،
وَقَوْلُهُ تَعَالَى : {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُوْلٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا}[النساء:64] ،
أما الجواب على ما استدلوا به من الآية الأولى فنقول :
نعم ، كما قال الله تعالى -وهو أصدق القائلين- : {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُون}[يونس:62] ، “ثم فسرهم فقال: {الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ}[يونس:63] ؛ فأولياء الله : هم أهل الإيمان ، والتقوى ، هم الذين أخلصوا لله العبادة ، واستقاموا على دينه ، واتقوه جل وعلا ، فأدوا فرائضه ، وتركوا محارمه ، ووقفوا عند حدوده ، … ؛ الذين أخلصوا لله العبادة ، ولم يشركوا به شيئًا ، … ، هؤلاء هم أولياء الله ، ليس عليهم خوف ، ولا حزن ، بل لهم الجنة والكرامة ، والسعادة”[1]، عباد لله مربوبون ، فقراء إلى الله ، ضعفاء ، نؤمن أن الله أعطى بعضهم كرامات ، لكنهم لا يملكون لأنفسهم نفعًا ، ولا ضرًا ، فلا يجوز أن يُدعوا ، أو يُستغاث بهم من دون الله ، ومن صرف إليهم شيئًا من العبادة فقد عبدهم ، كما كان الكفار الأولون يعبدون ويدعون أصنامهم ، وأوثانهم ،
يَقُوْلُ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : {قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلاَ تَحْوِيلا * أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا}[الإسراء:56-57] ،
وَقَالَ تَعَالَى : {أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلَا}[الكهف 102] .
وَيَقُوْلُ شَيْخُ الْإِسْلِامِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ رَحِمَهُ اللهُ : “وإن قال -أي المشرك- : {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}[يونس:62] ، فقل هذا هو الحق ، ولكن لا يعبدون ، ونحن لم نذكر إلا عبادتهم مع الله ، وشركهم معه ، وإلا فالواجب عليك حبهم ، واتباعهم ، والإقرار بكرامتهم ، ولا يجحد كرامات الأولياء إلا أهل البدع”[2].
وَيَقُوْلُ الشَّيْخُ السَّعْدِيُّ رَحِمَهُ اللهُ -فِيْ تَفْسِيْرِ قَوْلِ اللهِ تَعَالَى : {أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ}- : “وهذا برهان ، وبيان لبطلان دعوى المشركين الكافرين ، الذين اتخذوا بعض الأنبياء ، والأولياء شركاء لله ؛ يعبدونهم ، ويزعمون أنهم يكونون لهم أولياء ، ينجونهم من عذاب الله ، وينيلونهم ثوابه ، وهم قد كفروا بالله وبرسله ، يقول الله لهم على وجه الاستفهام ، والإنكار المتقرر بطلانه في العقول : {أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ} ؛ أي : لا يكون ذلك ، ولا يوالي ولي الله معاديًا لله أبدًا ، فإن الأولياء موافقون لله ؛ في محبته ، ورضاه ، وسخطه ، وبغضه ، فيكون على هذا المعنى مشابهًا لقوله تعالى : {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلائِكَةِ أَهَؤُلاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ * قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ}[سبأ:40-41] ، فمن زعم أنه يتخذ ولي الله وليًا له وهو معاد لله فهو كاذب ويحتمل -وهو الظاهر- : أن المعنى أفحسب الكفار بالله ، المنابذون لرسله أن يتخذوا من دون الله أولياء ، ينصرونهم ، وينفعونهم من دون الله ، ويدفعون عنهم الأذى ؟ هذا حسبان باطل ، وظن فاسد ؛ فإن جميع المخلوقين ليس بيدهم من النفع والضر شيء ، ويكون هذا كقوله تعالى : {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلا تَحْوِيلا}[الإسراء:56] ، {وَلا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفَاعَةَ}[الزخرف:86] ، ونحو ذلك من الآيات التي يذكر الله فيها أن المتخذ من دونه وليًا ؛ ينصره ، ويواليه ضال ، خائب الرجاء ، غير نائل لبعض مقصوده”[3].
أما الجواب على ما استدلوا به من الآية الثانية ، فهو استدلال باطل ، وتأويل لكتاب الله بغير علم ، ولا هدى منير ،
يَقُوْلُ اِبْنُ جَرِيْرٍ الطَّبَرِيُّ رَحِمَهُ اللهُ -في تفسير هذه الآية- : “يعني بذلك جل ثناؤه : ولو أن هؤلاء المنافقين الذين وصف صفتهم في هاتين الآيتين ، الذين إذا دعوا إلى حكم الله وحكم رسوله صدوا صدودًا ، إذ ظلموا أنفسهم باكتسابهم إياها العظيم من الإثم في احتكامهم إلى الطاغوت ، وصدودهم عن كتاب الله وسنة رسوله , إذا دعوا إليها جاؤوك يا محمد حين فعلو ما فعلوا من مصيرهم إلى الطاغوت راضين بحكمه دون حكمك ، جاؤوك تائبين منيبين ، فسألوا الله أن يصفح لهم عن عقوبة ذنبهم بتغطيته عليهم ، وسأل لهم الله رسوله صلى الله عليه وسلم مثل ذلك ، وذلك هو معنى قوله : {فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} [النساء: 64]“[4].
وَقَالَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ اِبْنُ تَيْمِيَّةَ رَحِمَهُ اللهُ : “ومنهم من يتأول قوله تعالى : {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] ، ويقولون : إذا طلبنا منه الاستغفار بعد موته كنا بمنزلة الذين طلبوا الاستغفار من الصحابة ، ويخالفون بذلك إجماع الصحابة والتابعين لهم بإحسان وسائر المسلمين ، فإن أحداً منهم لم يطلب من النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته أن يشفع له ، ولا سأله شيئاً ، ولا ذكر ذلك أحد من أئمة المسلمين في كتبهم ، وإنما ذكر ذلك من ذكره من متأخري الفقهاء وحكوا حكاية مكذوبة على مالك رضي الله عنه … فهذه الأنواع من خطاب الملائكة ، والأنبياء ، والصالحين بعد موتهم عند قبورهم ، وفي مغيبهم ، وخطاب تماثيلهم هو من أعظم أنواع الشرك الموجود في المشركين ؛ من غير أهل الكتاب ، وفي مبتدعة أهل الكتاب ، والمسلمين الذين أحدثوا من الشرك والعبادات ما لم يأذن به الله تعالى ، قال الله تعالى: {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ وَلَوْلاَ كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيم}[الشورى: 21]“[5].
وَقَالَ اِبْنُ عَبْدِ الْهَادِيِّ رَحِمَهُ اللهُ :”ولم يفهم منها أحد من السلف والخلف إلا المجيء إليه في حياته ليستغفر لهم ، وقد ذم تعالى من تخلف عن هذا المجيء إذا ظلم نفسه ، وأخبر أنه من المنافقين ، فقال تعالى : {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُؤُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُم مُّسْتَكْبِرُون}[المنافقون: 5] ؛ وكذلك هذه الآية ، إنما هي في المنافق الذي رضي بحكم كعب ابن الأشرف ، وغيره من الطواغيت ، دون حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فظلم نفسه بهذا أعظم ظلم ، ثم لم يجيء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليستغفر له ، فإن المجيء إليه ليستغفر له توبة ، وتنصُّل من الذنب ، وهذه كانت عادة الصحابة معه صلى الله عليه وسلم أن أحدهم متى صدر منه ما يقتضي التوبة ، جاء إليه فقال : يا رسول الله فعلت كذا وكذا ، فاستغفر لي ، وكان هذا فرقاً بينهم ، وبين المنافقين ، فلما استأثر الله عز وجل بنبيه صلى الله عليه وسلم ، ونقله من بين أظهرهم إلى دار كرامته لم يكن أحد منهم قط يأتي إلى قبره ، ويقول : يا رسول الله فعلت كذا وكذا فاستغفر لي ، ومن نقل هذا عن أحد منهم فقد جاهر بالكذب ، والبهت ، أَفَترى عَطَّلَ الصحابة ، والتابعون ، وهم خير القرون على الإطلاق ، هذا الواجب الذي ذم الله سبحانه من تخلف عنه ، وجعل التخلف عنه من أمارات النفاق ، ووُفِّق له من لا يؤبه له من الناس ، ولا يعد في أهل العلم ؟! وكيف أغفل هذا الأمر أئمة الإسلام وهداة الأنام ، من أهل الحديث والفقه والتفسير ، ومن لهم لسان صدق في الأمة ، فلم يدعوا إليه ولم يحضوا عليه ، ولم يرشدوا إليه، ولم يفعله أحد منهم البتة”[6].
وَقَالَ سَمَاحَةُ الشَّيْخِ عَبْدُ الْعَزِيْزِ بْنُ بَازٍ رَحِمَهُ اللهُ -تَعليقاً على هذه الآية- : “هذه الآية الكريمة فيها حث الأمة على المجيء إليه إذا ظلموا أنفسهم بشيء من المعاصي ، أو وقعوا فيما هو أكبر من ذلك من الشرك أن يجيئوا إليه تائبين نادمين حتى يستغفر لهم عليه الصلاة والسلام ، والمراد بهذا المجيء : المجيء إليه في حياته صلى الله عليه وسلم ، وهو يدعو المنافقين وغيرهم إلى أن يأتوا إليه ليعلنوا توبتهم ، ورجوعهم إلى الله ، ويطلبوا منه عليه الصلاة والسلام أن يسأل الله أن يقبل توبتهم ، وأن يصلح أحوالهم ، ولهذا قال : {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ}[النساء:64] ، فطاعة الرسول إنما تكون بإذن الله ؛ يعني : الإذن الكوني القدري ، فمن أذن الله له ، وأراد هدايته اهتدى ، ومن لم يأذن الله في هدايته لم يهتد ، فالأمر بيده سبحانه ، …”[7].
نكمل في الحلقة التالية إن شاء الله …
([1]) فتاوى سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله في برنامج نور على الدرب (الموقع الرسمي على الشبكة) .
([2]) كشف الشبهات ، ص : (31-32) .
([3]) تفسير الكريم الرحمن ، ص : (487) .
(1) تفسير الطبري (7/197) .
(1) مجموع الفتاوى (1/159) .
(1) الصارم المنكي ، ص : (425-426) .
(2) مجموع الفتاوى (6/189) .