القائمة إغلاق

 “بُيُوْتُ الْمُؤْمِنِيْنَ ؛ وَصْفُهَا الْمُبِيْنُ ، وَحِفْظُهَا الْأَمِيْنُ” .

حَلَقَاتٌ عِلْمِيَّةٌ تَرْبَوِيَّةٌ ، أَصِفُ فِيْهَا الْبُيُوْتَ الْمُؤْمِنَةَ ؛ عَقِيْدَتَهَا وَأَخْلَاقَهَا ، ثم أُذَكِّرُ بَعْدَهَا بِالتَّرَاتِيْبِ السَّلَفِيَّةِ الضَّرُوْرِيَّةِ فِيْ طُرُقِ وَأَسَالِيْبِ ِحِفْظِهَا مِنْ عُدْوَانِ الْفِرَقِ الْمُعْتَدِيَةِ .

حَلَقَاتٌ مُهِمَّةٌ ، وَبِخَاصَّةٍ فِيْ أَزِمِنَةِ الْغُرْبَةِ ، مُوَجَّهَةٌ لِجَمِيْعِ أَفْرَادِ الْأُسَرِ الْمُسْلِمَةِ ، صَانَهَا اللهُ مِنْ خُطَطِ وَتَدَابِيْرِ ذَوِيْ الشُّرُوْرِ الْكَائِدَةِ .

الحلقة (الرابعة عشرة) :

-(بُيُوْتُ الْمُؤْمِنِيْنَ فِيْ الْإِسْلَامِ)-

“وَصْفُ عَقِيْدَةِ أَهْلِهَا الْمُوَحِّدِيْنَ ، وَأَخْلَاقِهِمْ” .

نسخة رقمية

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، وعلى آله وصحابته والتابعين … أما بعد :

(مقدمة)

في هذه الحلقة -إن شاء الله- سوف نتحدث عن شيء من فوائد الدعاء ، وذكر بعض مقاصده في التوحيد ؛ فنقول ، وبالله التوفيق :

ذِكْرُ بَعْضِ فَوَائِدُ الدُّعَاءِ ، وَبَيَانُ شَيْءٍ مِنْ مَقَاصِدِهِ فِيْ التَّوْحِيْدِ

من فوائده :

1)    أنه يثبت عقيدة الداعي ، ويقويها ، ويخلص عبادته من شوائب الشرك ، والبدعة ، وينقيها ؛ فيؤمن -موقنًا- بألوهية الله وحده ، وأنه لا يدعى إلا هو ، ولا يستغاث ، ولا يستعاذ ، ولا يستعان إلا به ، جل وعلا .

وَيُؤْمِنُ بِرُبُوْبِيَّتِهِ ، وأن الكون كله ؛ بذراته ، وأبراجه ، وأرضه ، وسمائه ، وكل شيء فيه بتدبيره ، وتحت تصرفه ،

وَيُؤْمِنُ بِأَسْمَائِهِ ، وَصِفَاتِهِ ؛ يؤمن الإيمان الجازم بقدرة الله جل وعلا ، وعزته ، وملكه ، وملكوته ، ويؤمن أنه على كل شيء قدير ، وبالإجابة جدير ، وأن أمره إذا أراد شيئًا أن يقول له كن فيكون ، وأنه العلي الأعلى ، مستوي على عرشه ، استواء حقيقيًا ؛ كما يليق بجلاله ، سبحانه وتعالى ، وأنه -وهو في علوه جل وعلا- قريب يجيب دعوة الداعي إذا دعاه ، ويكشف الضر ، وأنه الغني ، وكل الناس فقراء إليه ، وأنه عليم ، سميع ، بصير ، يعلم ما يصلح العباد ، وما لا يصلحهم ، لا يخفى عليه شيء من أصوات الداعين ، ولا تختلط عليه لغاتهم ، ولهجاتهم ، السر ، والعلانية عنده سواء ، وأنه حكيم ، خبير ؛ له الحكمة البالغة ، فقد يعجل إجابة بعض الداعين ، ويؤخر آخرين ، لحكمة يريدها ، ومقصد يعلمه ، سبحانه وتعالى ، وأنه الرحيم ، الحليم ، الرؤوف ، الودود ، يحب التوابين ، الأوابين ، ويفرح بهم ، ويقبل دعاءهم ، ولو عظمت خطاياهم ، وتكاثرت سيئاتهم ، وغير ذلك من آثار أسمائه ، وصفاته تبارك وتعالى ،

قَالَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ اِبْنُ تَيْمِيَّةَ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى : “وإذا دعا العبد ربه بإعطاء المطلوب ، ودفع المرهوب جعل له من الإيمان بالله ، ومحبته ، ومعرفته ، وتوحيده ، ورجائه ، وحياة قلبه ، واستنارته بنور الإيمان ما قد يكون أنفع له من ذلك المطلوب إن كان عرضًا من الدنيا ، وأما إذا طلب منه أن يعينه على ذكره ، وشكره ، وحسن عبادته ، وما يتبع ذلك فهنا المطلوب قد يكون أنفع من الطلب ، وهو الدعاء، ، والمطلوب الذكر ، والشكر ، وقيام العبادة على أحسن الوجوه ، وغير ذلك”([1])،

وَقَالَ -أَيْضًا- رَحِمَهُ اللهُ : “فكلما ازداد القلب حبًا لله ازداد له عبودية ، وكلما ازداد له عبودية ازداد له حبًا وحرية عما سواه ، والقلب فقير بالذات إلى الله من وجهين : من جهة العبادة ، وهي : العلة الغائية ،

ومن جهة الاستعانة ، والتوكل ، وهي : العلة الفاعلية ؛ فالقلب لا يصلح ، ولا يفلح ، ولا يلتذ ، ولا يسر ، ولا يطيب ، ولا يسكن ، ولا يطمئن إلا بعبادة ربه ، وحبه ، والإنابة إليه ، ولو حصل له كل ما يلتذ به من المخلوقات لم يطمئن ، ولم يسكن ؛ إذ فيه فقر ذاتي إلى ربه ، ومن حيث هو معبوده ، ومحبوبه ، ومطلوبه ، وبذلك يحصل له الفرح ، والسرور ، واللذة ، والنعمة ، والسكون ، والطمأنينة ، وهذا لا يحصل له إلا بإعانة الله له ، لا يقدر على تحصيل ذلك له إلا الله ؛ فهو دائمًا مفتقر إلى حقيقة {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِيْنُ}[الفاتحة:5 ] ، فإنه لو أعين على حصول ما يحبه ، ويطلبه ، ويشتهيه ، ويريده ولم يحصل له عبادته لله ، بحيث يكون هو غاية مراده ، ونهاية مقصوده ، وهو المحبوب له بالقصد الأول ، وكل ما سواه إنما يحبه لأجله ، لا يحب شيئًا لذاته إلا الله ؛ فمتى لم يحصل له هذا لم يكن قد حقق حقيقة : “لا إله إلا الله” ، ولا حقق التوحيد ، والعبودية ، والمحبة وكان فيه من النقص ، والعيب بل من الألم ، والحسرة ، والعذاب بحسب ذلك ، ولو سعى في هذا المطلوب ، ولم يكن مستعينًا بالله ، متوكلًا عليه ، مفتقرًا إليه في حصوله لم يحصـل له ؛ فـإنـه ما شـاء الله كـان ، وما لم يشأ لم يكن ، فهو مفتقر إلى الله من حيث هو المطلوب ، المحبوب ، المراد ، المعبود ، ومن حيث هو المسئول ، المستعان به ، المتوكل عليه فهو إلهه ، لا إله له غيره ، وهو ربه ، لا رب له سواه”[2]،

وَقَالَ -أَيْضًا- رَحِمَهُ اللهُ : “ الأيدي إنما ترفع إلى الله نفسه -أي : في الدعاء-وأنه يجب أن يصح رفعها إليه حيث كان وأنه إنما اختص رفعها بجهة العلو لأن الله هناك ؛ إذ لو لم تجب صحة رفعها إلى جهته لم يجب إذا كان في كل مكان أن يصح أن يرغب إليه إلى نحو الأرض ، وإلى خلفنا ، وأيماننا ، وشمائلنا … ، قال أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة -في كتاب مختلف الحديث له- : “نحن نقول في قوله تعالى : {مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ} [المجادلة:7] أنه معهم ، يعلم ما هم عليه ؛ كما تقول لرجل وجهته إلى بلد شاسع : احذر التقصير ؛ فإني معك ، تريد أنه لا يخفى عليَّ تقصيرك ، وكيف يسوغ لأحد أن يقول إنه سبحانه ، وتعالى بكل مكان على الحلول فيه ، مع قوله : {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}[طه:5] ،  ومع قوله : {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ}[فاطر:10] ، وكيف يصعد إليه شيء وهو معه ، وكيف تعرج الملائكة ، والروح إليه ، وهي معه  ، ولو أن هؤلاء رجعوا إلى فطرهم ، وما ركبت عليه خلقتهم من معرفة الخالق لعلموا أن الله هو العلي ، وهو الأعلى ، وأن الأيدي ترفع بالدعاء إليه ، والأمم كلها ؛ عربها ، وعجمها يقولون : إن الله في السماء ، ما تركت على فطرها”[3].

وَقَالَ اِبْنُ الْقَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ : “وإذا تدبر اللبيب القرآن وجد الله سبحانه يدعو عباده بهذا الوجه -وهو : أن المخلوق ليس عنده للعبد نفع ، ولا ضر ، بل الله وحده هو الذي يملك له ذلك كله- إلى الوجه الأول -في معنى ألوهيته- وهذا الوجه يقتضي التوكل على الله تعالى ، والاستعانة به ، ودعاءه ، ومسألته دون ما سواه ، ويقتضي أيضًا : محبته ، وعبادته ، لإحسانه إلى عبده ، وإسباغ نعمه عليه ، فإذا أحبوه ، وعبدوه ، وتوكلوا عليه من هذا الوجه دخلوا منه إلى الوجه الأول ، ونظير ذلك : من ينزل به بلاء عظيم ، أو فاقة شديدة ، أو خوف مقلق ، فجعل يدعو الله سبحانه ويتضرع إليه حتى فتح له من لذيذ مناجاته ، وعظيم الإيمان به ، والإنابة إليه ما هو أحب إليه من تلك الحاجة التي قصدها أولًا ، ولكنه لم يكن يعرف ذلك أولا حتى يطلبه ، ويشتاق إليه”[4]،

وَقَالَ -أَيْضًا- رَحِمَهُ اللهُ : “ لقد وردت الآية -أي : {اِهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيْمَ}- في معرض التعليم للعباد ، والدعاء حق الداعي أن يستشعر عند دعائها ما يجب عليه اعتقاده مما لا يتم الإيمان إلا به ، إذ الدعاء مخ العبادة ، والمخ لا يكون إلا في عظم ، والعظم في لحم ، ودم ؛ فإذا وجب إحضار معتقدات الإيمان عند الدعاء وجب أن يكون الطلب ممزوجًا بالثناء ؛ فمن ثم جاء لفظ الطلب للهداية ، والرغبة فيها مشوبًا بالخير ، تصريحًا من الداعي بمعتقده ، وتوسلًا منه بذلك الاعتقاد الصحيح إلى ربه ؛ فكأنه متوسل إليه بإيمانه ، واعتقاده أن صراط الحق هو الصراط المستقيم ، وأنه صراط الذين اختصهم بنعمته ، وحباهم بكرامته”[5].

وَقَالَ -أَيْضًا- رَحِمَهُ اللهُ : وحصول الإجابة عقيب سؤال الطالب -على الوجه المطلوب- دليل على علم الرب تعالى بالجزئيات ، وعلى سمعه لسؤال عبيده ، وعلى قدرته على قضاء حوائجهم ، وعلى رأفته ، ورحمته بهم ، والإحسان إلى المطيعين ، والتقرب إليهم ، والإكرام ، وإعلاء درجاتهم يدل على محبته ، ورضاه ، … ويكفي ظهور شاهد الصنع فيك خاصة ، كما قال تعالى {وفي أنفسكم أفلا تبصرون} [الذاريات: 21] ؛ فالموجودات بأسرها شواهد صفات الرب جل جلاله ، ونعوته ، وأسمائه ، فهي كلها تشير إلى الأسماء الحسنى ، وحقائقها ، وتنادي عليها ، وتدل عليها ، وتخبر بها بلسان النطق والحال ، كما قيل :

تأمل سطور الكائنات فإنها … من الملك الأعلى إليك رسائل

وقد خط فيها لو تأملت خطها … ألا كل شيء ما خلا الله باطل

تشير بإثبات الصفات لربها … فصامتها يهدي ومن هو قائل

فلست ترى شيئًا أدل على شيء من دلالة المخلوقات على صفات خالقها ، ونعوت كماله ، وحقائق أسمائه ، وقد تنوعت أدلتها بحسـب تنوعـها ، فـهي تـدل عقلًا ، وحسًا ، وفطرة ، ونظرًا ، واعتبارًا”[6]،

2)    ومن مقاصد الدعاء : الإيمان -بانشراح ، وقبول ، ورضا- بالقدر خيره ، وشره ، وأنه من الله جل وعلا ؛ حلوه ، ومره ، وأن الدعاء من قدر الله جل وعلا ،

قَالَ اِبْنُ الْقَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ : “المقدور قُدِّر بأسباب ، ومن أسبابه الدعاء ، فلم يقدر مجرداً عن سببه ، ولكن قدر بسببه ؛ فمتى أتى العبد بالسبب وقع المقدور ، ومتى لم يأتِ بالسبب انتفى المقدورُ ، وهكذا ؛ كما قدِّر الشِّبَعُ ، والرِّيُّ بالأكل ، والشرب ، وقُدِّر الوَلَدُ بالوطء ، وقُدر حصول الزرع بالبذر ، وقدر خروج نفس الحيوان بذبحه ، وكذلك قدر دخول الجنة بالأعمال ، ودخول النار بالأعمال ، وهذا القسم هو الحق ، وهذا الذي حرمه السائل ولم يوفق له ، وحينئذ فالدعاء من أقوى الأسباب ، فإذا قُدر وقوعُ المدعوّ به لم يصحّ أن يقال : لا فائدة في الدعاء ، كما لا يقال : لا فائدة في الأكل ، والشرب”[7].

وَقَالَ اِبْنُ أَبِي الْعِزِّ الْحَنَفِيُّ رَحِمَهُ اللهُ : “وقولهم -أي أهل الكلام- : إن اقتضت المشيئة المطلوب فلا حاجة إلى الدعاء ؟ قلنا : بل قد تكون إليه حاجة ، من تحصيل مصلحة أخرى عاجلة ، وآجلة، ودفع مضرة أخرى عاجلة ، وآجلة ،

وكذلك قولهم : وإن لم تقتضه ، فلا فائدة فيه ؟ قلنا : بل فيه فوائد عظيمة ، من جلب منافع ، ودفع مضار ، كما نبه عليه النبي صلى الله عليه وسلم – وهو قوله صلى الله عليه وسلم : “مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَنْصِبُ وَجْهَهُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي مَسْأَلَةٍ إِلَّا أَعْطَاهَا إِيَّاهُ ، إِمَّا أَنْ يُعَجِّلَهَا لَهُ ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ”[8]– بل ما يعجل للعبد من معرفته بربه ، وإقراره به ، وبأنه سميع ، قريب ، قدير ، عليم ، رحيم ، وإقراره بفقره إليه، واضطراره إليه ، وما يتبع ذلك من العلوم العلية ، والأحوال الزكية ، التي هي من أعظم المطالب .

فإن قيل : إذا كان إعطاء الله معللًا بفعل العبد ؛كما يعقل من إعطاء المسؤول للسائل، كان السائل قد أثر في المسؤول حتى أعطاه؟!

قلنا : الرب سبحانه هو الذي حرك العبد إلى دعائه ، فهذا الخير منه ، وتمامه عليه ، كما قال عمر رضي الله عنه : «إني لا أحمل هم الإجابة ، وإنما أحمل هم الدعاء»[9]، ولكن إذا ألهمت الدعاء فإن الإجابة معه ، وعلى هذا قوله تعالى : {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِيْ يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّوْنَ}[فصلت:5]، فأخبر سبحانه أنه يبتدئ بالتدبير ، ثم يصعد إليه الأمر الذي دبره ، فالله سبحانه هو الذي يقذف في قلب العبد حركة الدعاء ، ويجعلها سببًا للخير الذي يعطيه إياه ؛كما في العمل ، والثواب ، فهو الذي وفق العبد للتوبة ، ثم قبلها ، وهو الذي وفقه للعمل ، ثم أثابه ، وهو الذي وفقه للدعاء ، ثم أجابه ، فما أثر فيه شيء من المخلوقات ، بل هو جعل ما يفعله سببًا لما يفعله ، قال مطرف بن عبد الله بن الشخير ، أحد أئمة التابعين : «نظرت في هذا الأمر ، فوجدت مبدأه من الله ، وتمامه على الله ، ووجدت ملاك ذلك الدعاء»[10][11].

نكمل في الحلقات التالية إن شاء الله .



([1]) مجموع الفتاوى (10/596) .

([2]) مجموع الفتاوى (10/192-193) .

([3]) بيان تلبيس الجهمية (2/436) .

([4]) إغاثة اللهفان (1/35) .

([5]) بدائع الفوائد (2/11-12) .

([6]) مدارج السالكين (3/331-332) .

([7]) الجواب الكافي ؛ لابن القيم ، ص : (17) .

([8]) رواه أحمد (9785) .

([9]) ذكره شيخ الإسلام في الاقتضاء (2/607) .

([10]) رواه ابن أبي شيبة (35135) .

([11]) شرح الطحاوية (2/678-679) .

اكتشاف المزيد من مدونة عبدالله بن ناصر الناجم العلمية

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading