القائمة إغلاق

عِبَرٌ وَتَأَمُّلَاتٌ … فِيْ الْحَوَادِثِ الْوَاقِعَاتِ ، وَالْفِتَنِ النَّازِلَاتِ الَّتِيْ تُمْتَحَنُ بِهَا أُمَّةُ الْإِسْلَامِ فِيْ كُلِّ زَمَانٍ ، وَمَكَانٍ .

تَعْلِيْقٌ عَلَى أَحْدَاثٍ مُؤْلِمَةٍ ، وَأُخْرَى مُفْرِحَةٍ ، فِيْهَا ، وَبِهَا : نُبْشِّرُ ، وَنُحَذِّرُ ، وَنُثَبِّتُ ، وَنُصَبِّرُ …

الحلقة (102)

نسخة رقمية

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ ، وَالصَّلَاةُ ، وَالسَّلَامُ عَلَى أَشْرَفِ الْأَنْبِيَاءِ ، وَالْمُرْسَلِيْنَ ، مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأَمِيْنِ ، وَعَلَى آلِهِ ، وَصَحَابَتِهِ أَجْمَعِيْنَ … أَمَّا بَعْدُ :

“الْمُؤْمِنُ مُكَفَّأٌ بِالْبَلَاءِ” .

تَارَاتٌ بِالسَّرَّاءِ ، وَتَارَاتٌ بِضِدِّهَا ،

وَمِنَ الْاِبْتِلَاءَاتِ الَّتِي يُبْتَلَى بِهَا الْعِبَادُ فِيْ هَذِهِ الْأَزْمَانِ :

عِبَرٌ وَتَأَمُّلَاتٌ … فِيْ الْحَوَادِثِ الْوَاقِعَاتِ ، وَالْفِتَنِ النَّازِلَاتِ الَّتِيْ تُمْتَحَنُ بِهَا أُمَّةُ الْإِسْلَامِ فِيْ كُلِّ زَمَانٍ ، وَمَكَانٍ .

تَعْلِيْقٌ عَلَى أَحْدَاثٍ مُؤْلِمَةٍ ، وَأُخْرَى مُفْرِحَةٍ ، فِيْهَا ، وَبِهَا : نُبْشِّرُ ، وَنُحَذِّرُ ، وَنُثَبِّتُ ، وَنُصَبِّرُ …

الحلقة (101)

نسخة رقمية

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ ، وَالصَّلَاةُ ، وَالسَّلَامُ عَلَى أَشْرَفِ الْأَنْبِيَاءِ ، وَالْمُرْسَلِيْنَ ، مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأَمِيْنِ ، وَعَلَى آلِهِ ، وَصَحَابَتِهِ أَجْمَعِيْنَ … أَمَّا بَعْدُ :

“عَلَى الْبَاغِي تَدُوْرُ الدَّوَائِرُ” .

وَمِصْدَاقُ ذَلِكَ مِنْ كِتَابِ اللهِ :

قَوْلُهُ جَلَّ وَعَلَا : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنفُسِكُم مَّتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَينَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُون}[يونس:23]

وَقَوْلُهُ تَعَالَى : {وكذلك جَعَلْنا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكابِرَ مُجْرِمِيها لِيَمْكُرُوا فِيها وما يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنْفُسِهِمْ وما يَشْعُرُونَ}[الأنعام: 123]  .

وَقَوْلُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : «مَا مِنْ ذَنْبٍ أَجْدَرُ أَنْ يُعَجِّلَ اللَّهُ تَعَالَى لِصَاحِبِهِ الْعُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا ، مَعَ مَا يَدَّخِرُ لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِثْلُ الْبَغْيِ ، وَقَطِيعَةِ الرَّحِمِ»[1] .

عِبَرٌ وَتَأَمُّلَاتٌ … فِيْ الْحَوَادِثِ الْوَاقِعَاتِ ، وَالْفِتَنِ النَّازِلَاتِ الَّتِيْ تُمْتَحَنُ بِهَا أُمَّةُ الْإِسْلَامِ فِيْ كُلِّ زَمَانٍ ، وَمَكَانٍ .

تَعْلِيْقٌ عَلَى أَحْدَاثٍ مُؤْلِمَةٍ ، وَأُخْرَى مُفْرِحَةٍ ، فِيْهَا ، وَبِهَا : نُبْشِّرُ ، وَنُحَذِّرُ ، وَنُثَبِّتُ ، وَنُصَبِّرُ …

الحلقة (100)

                                                                                        نسخة رقمية

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ ، وَالصَّلَاةُ ، وَالسَّلَامُ عَلَى أَشْرَفِ الْأَنْبِيَاءِ ، وَالْمُرْسَلِيْنَ ، مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأَمِيْنِ ، وَعَلَى آلِهِ ، وَصَحَابَتِهِ أَجْمَعِيْنَ … أَمَّا بَعْدُ :

تَبْدِيْلُ الشَّرِيْعَةِ فِي الْبِلَادِ الْإِسْلَامِيَّةِ .

(3)

وَهَلَكَ فِيْ هَذَا الْأَمْرِ طَائِفَتَانِ :

الْأُوْلَى : طَائِفَةُ الْخَوَارِجِ ؛ الظَّلَمَةِ ، الْبُغَاةِ ؛ الَّذِيْنَ يُكَفِّرُوْنَ بِالظُنُوْنِ ، وَالشُّبُهَاتِ ، “يَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ لاَ يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ ، يَقْتُلُوْنَ أَهْلَ الْإِسْلَامِ ، وَيَدَعُوْنَ أَهْلَ الْأَوْثانِ”[1]، “دِينُهُمْ الْمُعَظَّمُ : مُفَارَقَةُ جَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ ، وَاسْتِحْلَالُ دِمَائِهِمْ ، وَأَمْوَالِهِمْ”[2].

 

عِبَرٌ وَتَأَمُّلَاتٌ … فِيْ الْحَوَادِثِ الْوَاقِعَاتِ ، وَالْفِتَنِ النَّازِلَاتِ الَّتِيْ تُمْتَحَنُ بِهَا أُمَّةُ الْإِسْلَامِ فِيْ كُلِّ زَمَانٍ ، وَمَكَانٍ .

تَعْلِيْقٌ عَلَى أَحْدَاثٍ مُؤْلِمَةٍ ، وَأُخْرَى مُفْرِحَةٍ ، فِيْهَا ، وَبِهَا : نُبْشِّرُ ، وَنُحَذِّرُ ، وَنُثَبِّتُ ، وَنُصَبِّرُ …

الحلقة (100)

نسخة رقمية

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ ، وَالصَّلَاةُ ، وَالسَّلَامُ عَلَى أَشْرَفِ الْأَنْبِيَاءِ ، وَالْمُرْسَلِيْنَ ، مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأَمِيْنِ ، وَعَلَى آلِهِ ، وَصَحَابَتِهِ أَجْمَعِيْنَ … أَمَّا بَعْدُ :

تَبْدِيْلُ الشَّرِيْعَةِ فِي الْبِلَادِ الْإِسْلَامِيَّةِ .

(2)

وَمِنْ أَقْوَالِ الْعُلَمَاءِ الْأَثْبَاتِ فِيْ طَاغُوْتِيَّةِ ، وَكُفْرِ مُبَدِّلِي الشَّرِيْعَةِ الْإِلَهِيَّةِ بِالْقَـوَانِيْنِ الْوَضِيْعَةِ الْوَضْعِيَّةِ :

عِبَرٌ وَتَأَمُّلَاتٌ … فِيْ الْحَوَادِثِ الْوَاقِعَاتِ ، وَالْفِتَنِ النَّازِلَاتِ الَّتِيْ تُمْتَحَنُ بِهَا أُمَّةُ الْإِسْلَامِ فِيْ كُلِّ زَمَانٍ ، وَمَكَانٍ .

تَعْلِيْقٌ عَلَى أَحْدَاثٍ مُؤْلِمَةٍ ، وَأُخْرَى مُفْرِحَةٍ ، فِيْهَا ، وَبِهَا : نُبْشِّرُ ، وَنُحَذِّرُ ، وَنُثَبِّتُ ، وَنُصَبِّرُ …

الحلقة (100)

           نسخة رقمية

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ ، وَالصَّلَاةُ ، وَالسَّلَامُ عَلَى أَشْرَفِ الْأَنْبِيَاءِ ، وَالْمُرْسَلِيْنَ ، مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأَمِيْنِ ، وَعَلَى آلِهِ ، وَصَحَابَتِهِ أَجْمَعِيْنَ … أَمَّا بَعْدُ :

تَبْدِيْلُ الشَّرِيْعَةِ فِي الْبِلَادِ الْإِسْلَامِيَّةِ .

(1)

تَبْدِيْلُ الشَّرِيْعَةِ ، وَتَنْحِيَتُهَا مِنْ أَنْ تَكُوْنَ الْحَاكِمَةَ فِيْ قَضَايَا النَّاسِ -فِيْ كُلِّ أُمُوْرِهِمْ- هُوَ مَطْمَحُ ، وَمُبْتَغَى أَعْدِاءِ الشَّرِيْعَةِ الْآنَ ، وَوَظِيْفَةُ أَتْبَاعِهِمْ مِنَ الزَّنَادِقَةِ اللِّيِبْرَالِيِّيْنَ ، وَالْـمَلَاحِدَةِ الْغَاوِيْنَ ، وَالْمُنَافِقِيْنَ الْمُتَرَبِّصِيْنَ ،

عِبَرٌ وَتَأَمُّلَاتٌ … فِيْ الْحَوَادِثِ الْوَاقِعَاتِ ، وَالْفِتَنِ النَّازِلَاتِ الَّتِيْ تُمْتَحَنُ بِهَا أُمَّةُ الْإِسْلَامِ فِيْ كُلِّ زَمَانٍ ، وَمَكَانٍ .

تَعْلِيْقٌ عَلَى أَحْدَاثٍ مُؤْلِمَةٍ ، وَأُخْرَى مُفْرِحَةٍ ، فِيْهَا ، وَبِهَا : نُبْشِّرُ ، وَنُحَذِّرُ ، وَنُثَبِّتُ ، وَنُصَبِّرُ …

الحلقة (99)

نسخة رقمية

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ ، وَالصَّلَاةُ ، وَالسَّلَامُ عَلَى أَشْرَفِ الْأَنْبِيَاءِ ، وَالْمُرْسَلِيْنَ ، مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأَمِيْنِ ، وَعَلَى آلِهِ ، وَصَحَابَتِهِ أَجْمَعِيْنَ … أَمَّا بَعْدُ :

الْبَيَانُ ، وَالْحُكْمُ فِيْ : “رِيَاضَةِ الْيُوْغَا” ، وَ”تَحِيَّةِ الْعَلَمِ” .

أَمَّا رِيَاضَةُ الْيُوْغَا ؛ فَأَصْلُهَا عِبَادَةٌ وَثَنِيَّةٌ بُوْذِيَّةٌ ، وَمَعْنَاهَا -بِلُغَةِ أَصْحَابِهَا- السُّجُوْدُ لِلشَّمْسِ بِثَمَانِيَةِ مَوَاضِعَ مِنَ الْجِسْمِ[1]، فَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ أَقُوْلُ :

عِبَرٌ وَتَأَمُّلَاتٌ … فِيْ الْحَوَادِثِ الْوَاقِعَاتِ ، وَالْفِتَنِ النَّازِلَاتِ الَّتِيْ تُمْتَحَنُ بِهَا أُمَّةُ الْإِسْلَامِ فِيْ كُلِّ زَمَانٍ ، وَمَكَانٍ .

تَعْلِيْقٌ عَلَى أَحْدَاثٍ مُؤْلِمَةٍ ، وَأُخْرَى مُفْرِحَةٍ ، فِيْهَا وَبِهَا : نُبْشِّرُ ، وَنُحَذِّرُ ، وَنُثَبِّتُ ، وَنُصَبِّرُ …

الحلقة (98)

نسخة رقمية

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ ، وَالصَّلَاةُ ، وَالسَّلَامُ عَلَى أَشْرَفِ الْأَنْبِيَاءِ ، وَالْمُرْسَلِيْنَ ، مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأَمِيْنِ ، وَعَلَى آلِهِ ، وَصَحَابَتِهِ أَجْمَعِيْنَ … أَمَّا بَعْدُ :

“ادْعُوْا بِدَعْوَى اللَّهِ ؛ الَّذِي سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ الْمُؤْمِنِينَ ، عِبَادَ اللَّهِ[1].

فَلَا حَمِيَّةَ قَوْمِيَّةً ،

وَلَا عَصَبِيَّةَ قَبَلِيَّةً ،

وَلَا وَطَنِيَّةَ أَرْضِيَّةً ، تَرَابِيَّةً ،

بَلْ هِيَ -فَقَطْ- إِسْلَامِيَّةٌ ، وَأُخُوَّةٌ إِيْمَانِيَّةٌ ، وَوَلَاءٌ ، وَمَحَبَّةٌ عَلَى وَفْقِ السُّنَّةِ النَّبَوِيَّةِ ، فَـ :

عِبَرٌ وَتَأَمُّلَاتٌ … فِيْ الْحَوَادِثِ الْوَاقِعَاتِ ، وَالْفِتَنِ النَّازِلَاتِ الَّتِيْ تُمْتَحَنُ بِهَا أُمَّةُ الْإِسْلَامِ فِيْ كُلِّ زَمَانٍ ، وَمَكَانٍ .

تَعْلِيْقٌ عَلَى أَحْدَاثٍ مُؤْلِمَةٍ ، وَأُخْرَى مُفْرِحَةٍ ، فِيْهَا وَبِهَا : نُبْشِّرُ ، وَنُحَذِّرُ ، وَنُثَبِّتُ ، وَنُصَبِّرُ …

الحلقة (97)

         نسخة رقمية

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ ، وَالصَّلَاةُ ، وَالسَّلَامُ عَلَى أَشْرَفِ الْأَنْبِيَاءِ ، وَالْمُرْسَلِيْنَ ، مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأَمِيْنِ ، وَعَلَى آلِهِ ، وَصَحَابَتِهِ أَجْمَعِيْنَ … أَمَّا بَعْدُ :

الدُّنْيَا ظِلٌّ زَائِلٌ ، … فَمَا أَشْقَى مَنْ رَكَنَ إِلَيْهَا !!

كَبَنِي قَوْمِنَا الَّذِيْنَ لَا يَزَالُوْن يَجْرُوْنَ خَلْفَهَا ، بَاحِثِيْنَ عَنْ حُطَامِهَا ، مُتَتَبِّعِيْن آثَارَهَا ، وَكَأَنَّهُمْ مُخَلَّدُوْنَ فِيْهَا ، نَرَى ذَلِكَ وَاضِحًا فِيْ صُحُفِهِمْ ، وَقَنَوَاتِهِمْ ، وَمَنَصَّاتِهِمُ الْإِعْلَامِيَّةِ الْمُخْتَلِفَةِ ، لَا يُرَى فِيْهَا مِنْهُمْ إِلَّا الدُّنْيَا ، وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا ، أَوْ حَامَ حَوْلَهَا ، … ، أَمَّا التَّذْكِيْرُ بِأَمْرِ الْآخِرَةِ ، وَالْمَصِيْرِ ، وَالْحِسَابِ فَهَذَا أَبْعَدُ مَا يَكُوْنُ مِنْهُمْ ، فَيَا لَلَّهِ ، مَا أَشَدَّ قَسْوَةَ قُلُوْبِهِمْ !!

عِبَرٌ وَتَأَمُّلَاتٌ … فِيْ الْحَوَادِثِ الْوَاقِعَاتِ ، وَالْفِتَنِ النَّازِلَاتِ الَّتِيْ تُمْتَحَنُ بِهَا أُمَّةُ الْإِسْلَامِ فِيْ كُلِّ زَمَانٍ ، وَمَكَانٍ .

تَعْلِيْقٌ عَلَى أَحْدَاثٍ مُؤْلِمَةٍ ، وَأُخْرَى مُفْرِحَةٍ ، فِيْهَا ، وَبِهَا : نُبْشِّرُ ، وَنُحَذِّرُ ، وَنُثَبِّتُ ، وَنُصَبِّرُ …

الحلقة (96) / [الجزء الرابع] .

نسخة رقمية

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ ، وَالصَّلَاةُ ، وَالسَّلَامُ عَلَى أَشْرَفِ الْأَنْبِيَاءِ ، وَالْمُرْسَلِيْنَ ، مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأَمِيْنِ ، وَعَلَى آلِهِ ، وَصَحَابَتِهِ أَجْمَعِيْنَ … أَمَّا بَعْدُ :

اِعْرِفْ عَدُوَّكَ ، وَعَدَاوَتَهُ ؛ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِيْنَ !!!

(4)

وَمِنْ الْعَدَاوَاتِ النَّاخِرَةِ فِيْ جَسَدِ الْأُمَّةِ الْمُسْلِمَةِ عَدَاوَةُ الْمُرْجِئَةِ الْمُعَاصِرَةِ ، مَعَ تَحَالُفَاتِهَا الْـمُخْتَلِفَةِ -مِنْ لِيْبْرَالِيَّةٍ مَارِقَةٍ ، وَصُوْفِيَّةٍ تَائِهَةٍ ، وَأَشْعَرِيَّةٍ (أَوْ مَاتُرِيْدِيَّةٍ) مُبْتَدِعَةٍ- فَلَقَدْ اِجْتَمَعُوْا ، وَصَارُوْا صَفًّا وَاحِدًا ضِدَّ أَهْلِ السُّنَّةِ ، وَالتَّوْحِيْدِ ، اِتَّفَقُوْا سَوِيًّا عَلَى إِلْغَاءِ الْعَمَلِ مِنْ أَنْ يَكُوْنَ رُكْنًا رَكِيْنًا فِيْ مُسَمَّى الْإِيْمَانِ ، أَوِ التَّقْلِيْلِ ، وَالتَّهْوِيْنِ مِنْ شَأْنِهِ عِنْدَ أَهْلِ الْإِسْلَامِ ، فَـ :

مِنْ أَقْوَالِهِمُ الْمُشْتَهِرَةِ فِيْ ذَلِكَ :

قَوْلُهُمْ : إِنَّ جَاهِلَ التَّوْحِيْدِ -مِنَ الْمُنْتَسِبِيْنَ إِلَى أُمَّةِ الْإِسْلَامِ- الْوَاقِعِ فِيْ الشِّرْكِ الْأَكْبَرِ  يُسَمَّى مُسْلِمًا ، وَلَوْ عَبَدَ الْحَجَرَ ، وَالشَّجَرَ ،

وَقَوْلُهُمْ -أَيْضًا-: إِنَّ تَارِكَ الصَّلَاةِ يَكُوْنُ مُؤْمِنًا نَاجِيًا ، وَلَوْ لَمْ يَرْكَعْ لِلَّهِ رَكْعَةً ،

وَقَوْلُهُمْ – أَيْضًا -: إِنَّ عَمَلَ الْجَوَارِحِ كَمَالٌ فِيْ الْإِيْمَانِ ، لَا يَضِيْرُ تَرْكُهُ ، وَلَوْ كُلَّهُ ،

وَقَوْلُهُمْ – أَيْضًا -: إِنَّ الْـمَعَاصِي ، وَالْـمُنْكَرَاتِ لَا يَضُرُّ أَصْحَابَهَا اِرْتِكَابُهَا ، مَا دَامَ أَنَّهُمْ مُقِرُّوْنَ بِالتَّوْحِيْدِ ، فِيْ بَلَدِ التَّوْحِيْدِ ،

وَأَكْبَرُ شَاهِدٍ عَلَى مَا أَقُوْلُ -هُنَا- وَاقِعُ أُمَّتِنَا الْآنِي ؛ فَـ :

لَمَّا حَلَّتْ بِهَا مُنْكَرَاتُ الطَّائِفَةِ اللِّيْبْرَالِيَّةِ الْمَارِقَةِ ؛ مِنْ تَفَسُّخٍ فِيْ الْأَخْلَاقِ ، وَوَلَاءَاتٍ مُتَعَدِّدَةٍ مَعَ الْأَعْدَاءِ خَنَسَتْ أَلْسِنَةُ كَثِيْرٍ مِنْ أَهْلِ الْإِرْجَاءِ ، جَبُنُوْا مِنْ أَنْ يَقُوْمُوْا ِبِمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ ؛ مِنْ إِنْكَارٍ ، وَتَوْضِيْحٍ ، وَبَيَانٍ ، وَهَذَا مِنْهُمْ -وَايْمُ اللهِ- ثَمَرَةُ مَا اعْتَقَدُوْهُ مِنْ عَقِيْدَةٍ بَاطِلَةِ ، وَظُنُوْنٍ -فِيْ هَذَا الْبَابِ- زَائِفَةٍ ، وَمِنْ هَذِهِ الظُّنُوْنِ الْبَاطِلَةِ ظَنُّهُمْ أَنَّ إِنْكَارَ الْمَعَاصِي ، وَالْـمُنْكَرَاتِ فِيْ أَزْمِنَتِنَا -الْمُتَأَخِّرَةِ هَذِهِ- يُسَبِّبُ الْفِتْنَةَ !! {أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا}[التوبة:49] ، … ، وَ :

إِنِّي أَقُوْلُ لِهَؤُلَاءِ :

صَلَاحُ الْمَرْءِ لَيْسَ فِيْ تَركْهِ الشَّرَائِعَ ، وَالْأَوَامِرَ ، أَوِ التَّهْوِيْنِ مِنْهَا ، وَالتَّقْلِيْلِ مِنْ شَأْنِهَا ؛ خَوْفًا مِنَ الْوُقُوْعِ فِيْ الْفِتْنَةِ ؛ كَمَا تَزْعُمُوْنَ ، بَلِ “الصَّلَاحُ فِيْ أَنْ يَأْمُرَ ، وَيَصْبِرَ ، وَفِيْ الصَّحِيْحَيْنِ عَنْ عُبَادَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، قَالَ : »بَايَعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى السَّمْعِ ، وَالطَّاعَةِ ، فِي يُسْرِنَا ، وَعُسْرِنَا ، وَمَنْشَطِنَا ، وَمَكْرَهِنَا ، وَأَثَرَةٍ عَلَيْنَا ، وَأَنْ لَا نُنَازِعَ الْأَمْرَ أَهْلَهُ ، وَأَنْ نَقُومَ ، أَوْ نَقُولَ بِالْحَقِّ حَيْثُ مَا كُنَّا ، لَا نَخَافُ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ«[1]،

وَنَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قِتَالِ أَئِمَّةِ الْجَوْرِ ، وَأَمَرَ بِالصَّبْرِ عَلَى جَوْرِهِمْ ، وَنَهَى عَنْ الْقِتَالِ فِي الْفِتْنَةِ ، فَـ:

أَهْلُ الْبِدَعِ ؛ مِنَ الْخَوَارِجِ ، وَالْمُعْتَزِلَةِ ، وَالشِّيْعَةِ ، وَغَيْرِهِمْ يَرَوْنَ قِتَالَهُمْ ، وَالْخُرُوْجَ عَلَيْهِمْ إِذَاَ فَعَلُوْا مَا هُوَ ظُلْمٌ ، أَوْ مَا ظَنَّوْهُ هُمْ ظُلْمًا ، وَيَرَوْنَ ذَلِكَ مِنْ بَابِ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوْفِ ، وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ ،

وَآخَرُوْنَ ؛ مِنَ الْمُرْجِئَةِ ، وَأَهْلِ الْفُجُوْرِ قَدْ يَرَوْنَ تَرْكَ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوْفِ ، وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ ؛ ظَنًّا أَنَّ ذَلِكَ مِنْ بَابِ تَرْكِ الْفِتْنَةِ ، وَهَؤُلَاءِ يُقَابِلُوْنَ أَوْلَئِكَ ، وَلِهَذَا ذَكَرَ الْأُسْتَاذُ أَبُوْ مَنْصُوْرٍ الْمَاتُرِيْدِيُّ- الْمُصَنِّفُ فِيْ الْكَلَامِ ، وَأُصُوْلِ الدِّيْنِ ؛ مِنَ الْحَنَفِيَّةِ الَّذِيْنَ وَرَاءَ النَّهْرِ- مَا قَابَلَ بِهِ الْمُعْتَزِلَةَ فِيْ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوْفِ ، وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ ؛ فَذَكَرَ أَنَّ الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوْفِ ، وَالنَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ سَقَطَ فِيْ هَذَا الزَّمَانِ”[2].

فَيَا أَهْلَ الْعِلْمِ -بَعْدَ أَنْ نَجَّاكُمُ اللهُ مِنْ فِتْنَةِ الْخَوَارِجِ- :

اِحْذَرُوْا ، ثُمَّ احْذَرُوْا مِنْ أَنْ تَلْفَحَكُمْ لَفْحَةٌ مِنْ لَفْحَاتِ أَهْلِ الْإِرْجَاءِ ؛ فَتُهْلِكَكُمْ كَمَا أَهْلَكَتْهُمْ !! فَلَقَدْ رَأَيْنَا بَوَادِرَهَا -وَيَا لَلْأَسَفِ- عِنْدَ بَعْضِ مَنْ كُنَّا نَحْسَبُهُمْ عَلَى خَيْرٍ ،

وَالنَّجَاءَ ، النَّجَاءَ !! أَنْقِذُوْا أَنْفُسَكُمْ ، قُوْمُوْا بِمَا يَجِبُ عَلَيْكُمْ -مَمَّا يُبَرِّئُ ذِمَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ تَعَالَى ، وَعِنْدَ النَّاسِ- مِنْ أَمْرٍ بِالْمَعْرُوْفٍ بِمَعْرُوْفٍ ، وَنَهْيٍ عَنِ الْمُنْكَرِ بِلَا مُنْكَرٍ ، وَ”اتَّقُوا اللهَ ، وَاصْبِرُوا ، حَتَّى يَسْتَرِيحَ بَرٌّ ، أَوْ يُسْتَرَاحَ مِنْ فَاجِرٍ ، وَعَلَيْكُمْ بِالْجَمَاعَةِ ، فَإِنَّ اللهَ لَا يَجْمَعُ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ عَلَى ضَلَالَةٍ”[3]،

حَفِظَكُمُ اللهُ ، وَسَدَّدَكُمْ ، وَعَلَى السَّبِيْلِ ، وَالسُّنَّةِ أَمَاتَكُمْ .

وَصَلِّ اللَّهُمَّ ، وَبَارِكْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ ، وَعَلَى آلِهِ ، وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ .



[1] رواه البخاري (7056) ، ومسلم (4796) .

[2] الآداب الشرعية (1/1579) ، نقلاً عن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله .

[3] رواه ابن أبي شيبة (37192) ، بسنده عن ابن مسعود رضي الله عنه  .

عِبَرٌ وَتَأَمُّلَاتٌ … فِيْ الْحَوَادِثِ الْوَاقِعَاتِ ، وَالْفِتَنِ النَّازِلَاتِ الَّتِيْ تُمْتَحَنُ بِهَا أُمَّةُ الْإِسْلَامِ فِيْ كُلِّ زَمَانٍ ، وَمَكَانٍ .

تَعْلِيْقٌ عَلَى أَحْدَاثٍ مُؤْلِمَةٍ ، وَأُخْرَى مُفْرِحَةٍ ، فِيْهَا ، وَبِهَا : نُبْشِّرُ ، وَنُحَذِّرُ ، وَنُثَبِّتُ ، وَنُصَبِّرُ …

الحلقة (96) / [الجزء الثالث] .

نسخة رقمية

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ ، وَالصَّلَاةُ ، وَالسَّلَامُ عَلَى أَشْرَفِ الْأَنْبِيَاءِ ، وَالْمُرْسَلِيْنَ ، مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأَمِيْنِ ، وَعَلَى آلِهِ ، وَصَحَابَتِهِ أَجْمَعِيْنَ … أَمَّا بَعْدُ :

اِعْرِفْ عَدُوَّكَ ، وَعَدَاوَتَهُ ؛ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِيْنَ !!!

(3)

وَمِنْ صِفَاتِ هَؤُلَاءِ الْأَعْدَاءِ أَنَّهُمْ مُرْجِئَةٌ غَالِيَةٌ ؛ كَإِرْجَاءِ الْجَهْمِيَّةِ الْغَاوِيَةِ ؛ الْقَائِلِيْنَ بِأَنَّ الْإِيْمَانَ هُوَ الْمَعْرِفَةُ فَحَسْبُ ، فَمَهْمَا يِأْتِي الْمَرْءُ مِنْ كُفْرِيَّاتٍ ، أَوْ فِسْقِيَّاتٍ فَلَا يُؤَثِّرُ ذَلِكَ -عِنْدَهُمْ- فِيْ إِيْمَانِهِ ، وَقَدْ صَارَ ذَلِكَ ذَرِيْعَةً إِلَى ظُهُوْرِ الْمَعَاصِي ، وَالْمُنْكَرَاتِ ؛ بَلْ اِسْتِحْلَالِ الْمُحَرَّمَاتِ ، وَالتَّشْكِيْكِ فِيْ الثَّوَابِتِ ، وَالْمُسَلَّمَاتِ -كَمَا هُوَ مُشَاهَدٌ الْآنَ- فَلِهَذَا عَظُمَ الْقَوْلُ فِيْ ذَمِّ الْإِرْجَاءِ -مِنْ قِبَلِ أَسْلَافِنَا الْعُلَمَاءِ- حَتَّى :