“الدِّفَاعُ عَنْ عَقِيْدَةِ الْمُوَحِّدِيْنَ مِنْ إِغْوَاءِ الْمُضِلِّيْنَ ، وَدَعَاوَى الْمُشَبِّهِيْنَ” .
دِفَاعٌ سُنِّيٌّ ، وَرَدٌّ عِلْمِيٌّ عَلَى دَاعِيَةٍ مِنْ دُعَاةِ الْبِدَعِ فِيْ بِلَادِنَا -وَخَارِجِ بِلَادِنَا- الصَّوُفِيِّ الْأَشْعَرِيِّ : “عَبْدِ الْإِلَهِ الْعَرْفَجِ” ، وَذَلِكَ مِنْ خِلَالِ مَقْطَعٍ مَرْئِيٍّ مُنْتَشِرٍ لَهُ ، يُشَارِكُ فِيْهِ -عَنْ بُعْدٍ- طَائِفَتَهُ الْأَشْعَرِيَّةَ فِيْ مُؤْتَمَرٍ مَعْقُوْدٍ لَهُمْ فِيْ دَوْلَةِ “لِيْبِيَا” .
-الحلقة الثانية-
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ ، وَالصَّلَاةُ ، وَالسَّلَامُ عَلَى أَشْرَفِ الْأَنْبِيَاءِ ، وَالْمُرْسَلِيْنَ … أَمَّا بَعْدُ :
(مُقَدِّمَةٌ)
سنواصل في هذه الحلقة -إن شاء الله- الرد على داعية الأشاعرة “العرفج” ، وذلك في مغالطاته ، وافتراءاته التي نفثها في مقطعه الأخير ، وهذا هو الجزء الثاني من ردي عليه ، والذي سيحتوي على عدة أجزاء ، سأنزلها -هنا- تباعًا بإذن الله ، وأقدم عذري لقـرائي الكـــرام ؛ فــإنـي ســـــــوف -لضرورة الحال ، والمقام- أبسط مقالي في هذا الجزء بسطًا آمل ألا يطول ؛ فأرجو ألا تملوا من ذلك ؛ لأنه مما لا يخفى عليكم أن أهل الأهواء يستعملون العبارات المجملة ، والكلمات الحمَّالة ، لخداع الرعاع من الناس ، والسذج منهم ؛ لذا وجب على المدافعـين عـن حمـى التوحيـد ، والسنـة -ليصدوا عدوان المضلين ، والمشبهين- أن يستخدموا معهم سلاح التفصيل ، والتبيين ، كما :