القائمة إغلاق

“مِنَ الْبِدَعِ الْمُحْدَثَةِ تَخْصِيْصُ زِيَارَةِ الْمَقَابِرِ فِيْ أَيَّامٍ مُعَيَّنَةٍ” .

تَسْلِيْطُ الْقَوْلِ عَلَى بِدْعَةِ تَخْصِيْصِ زِيَارَةِ الْمَقَابِرِ فِيْ أَيَّامٍ مُعَيَّنَةٍ ، وَهِيَ بِدْعَةٌ مُنْتَشِرَةٌ بَيْنَ النَّاسِ ، يَغْفُلُ عَنْهَا كَثِيْرٌ مِنْهُمْ ، وَيَقِلُّ التَّنْبِيْهُ عَلَيْهَا مِنْ قِبَلِ الدُّعَاةِ ، وَطَلَبَةِ الْعِلْمِ فِيْهِمْ ، وَالرَّدُّ عَلَى أَدِلَّةٍ يَسْتَدِلُّ بِهَا بَعْضُ أَهْلِ الْبِدَعِ بَيْنَهُمْ .

نسخة رقمية

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة ، والسلام على أشرف الأنبياء ، والمرسلين … أما بعد :

(مُقَدِّمَةٌ)

قد تكلمنا في مقالات سابقة على بدع كثيرة تقع في مقابر بعض الـمنتسبين لأهل السنة ؛ كبدعة تلقين الميت المقبور ، وتجصيص القبور ، وغرس الأشجار -أو بعض أغصانها- فيها ، ونحو ذلك من بدع ،  وفي هذا المقال سوف نسلط القول -إن شاء الله- على “بِدْعَةِ تَخْصِيْصِ زِيَارَةِ الْمَقَابِرِ فِيْ أَيَّامٍ مُعَيَّنَةٍ” ؛ كيوم العيد ، ويوم عرفة ، ويوم الجمعة ، ونحوها من الأيام ، والأزمنة ؛ فنقول ، وبالله التوفيق :

(1)

تخصيص أيام معينة لزيارة المقابر -كما هو مشاهد في كثير من البلدان ؛ من بعض أهل الأهواء ، والجهلة العوام- بدعة حادثة في الدين ؛ لأن زيارة المقابر عبادة من العبادات ، والعبادات “مبناها على التوقيف ، والاتباع ، لا على الهوى ، والابتداع”[1] ، “ولا يمكن للمرء أن يخصص وقتاً من الأوقات لعبادة من العبــادات ، إلا بدليل من الشرع ؛ لأن العبادة تتوقف على الشرع ؛ في سببــــها ، وفي جنسها ، وفي قدرها ، وفي هيئتها ، وفي زمانها ، وفي مكانها ، لابد أن يكون الشرع قد جاء في كل هذه الأشياء ، فإذا خصصنا عبادة من العبادات بزمن معين بدون دليل كان ذلك من البدع”[2]،  

 قَالَ تَعَالَى : {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ وَلَوْلاَ كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيم}[الشورى:21] ،

وَقَالَ تَعَالَى : {وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ  ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون}[الأنعام:153] ،

وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : “مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ”[3].

وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : “مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ”[4].

قَالَ الْإِمَامُ أَبُوْ شَامَةَ رَحِمَهُ اللهُ : “ولا ينبغي تخصيص العبادات بأوقات لم يخصصها بها الشرع ، بل تكون أفعال البر مرسلة ، في جميع الأزمان ليس لبعضها على بعض فضل ، إلا ما فضله الشرع ، وخصه بنوع العبادة ، فإن كان ذلك اختص بتلك الفضيلة تلك العبادة من دون غيرها ؛ كصوم يوم عرفة ، وعاشوراء ، والصلاة في جوف الليل ، والعمرة في رمضان ، ومن الأزمان ما جعله الشرع مفضلًا فيه جميع أعمال البر ؛ كعشر ذي الحجة ، وليلة القدر التي هي خير من ألف شهر -أي العمل فيها أفضل من العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر- فمثل ذلك يكون أي عمل من أعمال البر حصل فيها كان له الفضل على نظيره في زمن آخر ، فالحاصل أن الملكف ليس له منصب التخصيص ، بل ذلك إلى الشارع ، وهذه كانت صفة عبادة رسول الله صلى الله عليه وسلم”[5].

وَقَالَ اِبْنُ دَقِيْقٍ الْعِيْدِ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى : “قد منعنا إحداث ما هو شعار في الدين ، ومثاله : ما أحدثته الروافض من عيد ثالث ، سموه عيد الغدير ، وكذلك الاجتماع ، وإقامة شعاره في وقت مخصوص ، على شيء مخصوص ، لم يثبت شرعًا ، وقريب من ذلك : أن تكون العبادة من جهة الشرع مرتبة على وجه مخصوص ، فيريد بعض الناس أن يحدث فيها أمرًا آخر لم يرد به الشرع ، زاعمًا أنه يدرجه تحت عموم ، فهذا لا يستقيم ؛ لأن الغالب على العبادات التعبد ، ومأخذها التوقيف”[6]،

وَأَفْتَتِ اللَّجْنَةُ الدَّائِمَةُ  لِلْإِفْتَاءِ ، بِرِئَاسَةِ سَمَاحَةِ الشَّيْخِ عَبْدُ الْعَزِيْزِ اِبْنُ بَازٍ رَحِمَهُ اللهُ -فِيْ حُكْمِ هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ- ، فــقَالَتْ : “لا يجوز تخصيص يوم معين من السنة ؛ لا الجمعة ، ولا أول يوم من رجب ، ولا آخر يوم ، في زيارة المقابر ؛ لعدم الدليل على ذلك ، وإنما المشروع أن تزار متى تيسر ذلك ، من غير تخصيص يوم معين للزيارة ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : «زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة»[7] ، وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد ، وآله ، وصحبه ، وسلم[8].

وَقَالَ سَمَاحَةُ الشَّيْخِ عَبْدُ الْعَزِيْزِ اِبْنُ بَازٍ رَحِمَهُ اللهُ -وقد سئل : ما حكم تخصيص يوم الجمعة لزيارة المقابر؟- فأجاب : “لا أصل لذلك ، والمشروع أن تزار القبور في أي وقت تيسر للزائر ؛ من ليل ، أو نهار ، أما التخصيص بيوم معين ، أو ليلة معينة فبدعة لا أصل له ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم “مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ”[9]، متفق على صحته ، ولقوله صلى الله عليه وسلم : “مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ”[10]، أخرجه مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها”[11]،

(2)

وزيادة على كون تخصيص زيارة المقابر في أيام معينة من البدع فهو داخل في اتخاذها أعيادًا ؛ وهو سبيل لتعظيمها ، ثم عبادتها ؛ كما يفعله الكفار ، وأهل الهوى ، والابتداع ، وقد نهى الشارع عن هذا كله ، فـ:

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : “لَا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قُبُورًا ، وَلَا تَجْعَلُوا قَبْرِي عِيدًا ، وَصَلُّوا عَلَيَّ ، فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ تَبْلُغُنِي حَيْثُ كُنْتُمْ”[12]،

وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ اَلْحُسَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّهُ رَأَى رَجُلاً يَجِيءُ إِلَى فُرْجَةٍكَانَتْ عِنْدَ قَبْرِ اَلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَيَدْخُلُ فِيهَا ، فَيَدْعُو، فَنَهَاهُ ، وَقَالَ : أَلَا أُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي ، عَنْ جَدِّي،  عَنْ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : “لَا تَتَّخِذُوا قَبْرِي عِيدًا ، وَلَا بُيُوتَكُمْ قُبُورًا ، وَصَلُّوا عَلَيَّ فَإِنَّ تَسْلِيمَكُمْ لَيَبْلُغُنِي أَيْنَ كُنْتُمْ[13] . 

قَالَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ اِبْنُ تَيْمِيَّةَ رَحِمَهُ اللهُ : “وفي الجملة : هذا الذي يُفعل عند هذه القبور هو بعَينه الذي نَهَى عنه رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بقوله : «لَا تَتَّخِذُوْا قَبْرِي عِيْدًا»[14] ؛ فإنَّ اعتيادَ قصد المكان المعيَّن ، وفي وقت معيَّن ؛ عائد بعود السَّنة ، أو الشهر ، أو الأسبوع هو بعينه معنى العيد ، ثم يُنهى عن دِقِّ ذلك وجِلِّه ، وهذا هو الذي تقدَّم عن الإمام أحمد إنكارُه ، لَمَّا قال : «قد أفرطَ الناس في هذا جدًّا ، وأكثروا» ، وذكر ما يُفعل عند قبر الحُسين ، وقد ذكرتُ فيما تقدَّم أنَّه يُكره اعتيادُ عبادة في وقت إذا لم تجِئْ بها السُّنَّة ؛ فكيف اعتيادُ مكان معيَّنٍ في وقتٍ معيَّن؟!”[15] .

وَقَالَ اِبْنُ الْقَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى : “ولو أراد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما قاله هؤلاء الضلال-المجوزين ملازمة القبور ، والعكوف عندها- لم ينه عن اتخاذ قبور الأنبياء مساجد ، ويلعن فاعل ذلك ؛ فإنه إذا لعن من اتخذها مساجد يعبد الله فيها ، فكيف يأمر بملازمتها والعكوف عندها ، وأن يعتاد قصدها ، وإتيانها ، ولا تجعل كالعيد الذى يجئ من الحول إلى الحــــول ؟ … ، ثم إن فى اتخاذ القبور أعياداً من المفاسد العظيمة التى لا يعلمها إلا الله تعالى ، ما يغضب لأجله كل من فى قلبه وقار لله تعالى ، وغيرة على التوحيد ، وتهجين وتقبيح للشرك ، وَلكِنْ «مَا لِجُرْحٍ بمَيتٍ إِيَلامُ»[16] ، فمن مفاسد اتخاذها أعيادًا : الصلاة إليها ، والطواف بها ، وتقبيلها ، واستلامهاً ، وتعفير الخدود على ترابها ، وعبادة أصحابها ، والاستغاثة بهم ، وسؤالهم النصر ، والرزق ، والعافية ، وقضاء الْديون ، وتفريج الكربات ، وإغاثة اللهفات ، وغير ذلك من أنواع الطلبات ، التى كان عباد الأوثان يسألونها أوثانهم ، …. وكل من شم أدنى رائحة من العلم والفقه يعلم أن من أهم الأمور سد الذريعة إلى هذا المحظور ، وأن صاحب الشرع أعلم بعاقبة ما نهى عنه لما يؤُول إليه ، وأحكم فى نهيه عنه ، وتوعده عليه ، وأن الخير ، والهدى فى اتباعه ، وطاعته ، والشر ، والضلال في معصيته ومخالفته”[17].

(3)

أما ما يستدل به أهل الابتداع ؛ من المتصوفة ، ومن اقتفى أثرهم من مقلدة المذاهب[18]، والعوام بأن تخصيص الأيام بنوع من العبادات قد وردت فيه أدلة من قول المصطفى المختار صلى الله عليه وسلم فكلها أدلة لا يصح بها الاستدلال ؛ ومن هذه الأدلة :

 مَا يُرْوَى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : “مَنْ زَارَ قَبْرَ أَبَوَيْهِ ، أَوْ أَحَدِهِمَا فِي كُلِّ جُمُعَةٍ غُفِرَ لَهُ ، وَكُتِبَ بَرًّا”[19].

فهذا حديث ضعيف جداً ، بل حكم عليه بعض المحققين بأنه موضوع ،

قال الطبراني رحمه الله تعالى -بعد إيراه هذا الحديث في معجمه-: “لَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ ، تَفَرَّدَ بِهِ يَحْيَى بْنُ الْعَلَاءِ”[20]، وقد رمي بالوضع[21]، وفي إسناده علل أخرى شديدة ، ترد هذه الرواية ، وتزيدها اطراحاً .

وَمَا يُرْوَى عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا ، أَنَّهَا قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلَّمَا كَانَ لَيْلَتُهَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْرُجُ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ إِلَى الْبَقِيعِ ، فَيَقُولُ : “السَّلَامُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ ، وَأَتَاكُمْ مَا تُوعَدُونَ غَدًا ، مُؤَجَّلُونَ ، وَإِنَّا ، إِنْ شَاءَ اللهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ ، اللهُمَّ اغْفِرْ لِأَهْلِ بَقِيعِ الْغَرْقَدِ”[22].

وكذلك ، هذا الحديث صحيح ؛ لكن لا يصح الاستدلال به على جواز تخصيص يوم معين لزيارة المقابر ؛ لأن يوم عائشة رضي الله عنها لم يكن في يوم محدد معين من بين نسائه رضي الله عنهن ، وقد كَانَ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا قَسَمَ بَيْنَهُنَّ لَا يَنْتَهِي إِلَى الْمَرْأَةِ الْأُولَى ، إِلَّا فِي تِسْعٍ[23] ؛ فلذا بطل الاستدلال به على هذه المسألة .

هذا أقوى ما يستدلون به ، وليس فيما استدلوا به ما تقوم به الحجة ، بل الحجة أن الزيارة مشروعة للرجال بلا تخصيص يوم من الأيام .

(4)

لا يدخل فيما نتكلم فيه من جاء يوم الجمعة -ونحوه من الأيام الفاضلة- يريد تشييع جنازة ما ، أو وافق فيه وقت فراغه ؛ لأنه لا يعد بذلك مخصصًا لهذا اليوم ، والمقاصد لها اعتباراتها .

والله أعلم ،

وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ ، وَعَلَى آلِهِ ، وَصَحْبِهِ ، وَسَلِّمْ .

 



(1) مجموع الفتاوى (22/510) .

(2) مجموع الفتاوى (17/328) .

(3) أخرجه البخاري (2697) ، ومسلم (4513) .

(4) أخرجه مسلم (1718) .

(5) الباعث ، ص: (165) .

(6) أحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام (1/200) .

(7) رواه النسائي (2034) ، وابن ماجه (1569) .

(8) فتاوى اللجنة الدائمة (9/114) .

(9) أخرجه البخاري (2697) ، ومسلم (4513) .

(10) أخرجه مسلم (1718) .

(11) مجموع الفتاوى (13/336) .

(12) رواه أبو داوود (2044) ، وأحمد (8804) .

(13) رواه الضياء المقدسي في “المختارة” (428) .

(14) تقدم تخريحه .

(15) اقتضاء الصراط المستقيم (2/257-258) .

(16) من شعر المتنبي ، وهذا عجزه ، أما صدره فهو قوله : من يَهُن يَسْهُلُ الْهَوَانُ عَلَيْهِ …

(17) إعاثة اللهفان (1/193-195) .

(18) انظر ما قاله ابن عابدين الحنفي في حاشيته “رد المحتار على الدر المختار” (2/ 242) ، وما قاله العدوي المالكي في “حاشيته على شرح مختصر خليل” (2/135) ، وانظر في الفقه الشافعي : حاشية الجمل (2/209) ، وانظر في الفقه الحنبلي الفروع (2/301) .

(19) رواه الطبراني في الأوسط (6114) .

(20) المصدر السابق .

(21) انظر : تقريب التهذيب (7618) .

(22) رواه مسلم (2215) .

(23) انظر صحيح مسلم (3618) .

%d مدونون معجبون بهذه: