القائمة إغلاق

عِبَرٌ وَتَأَمُّلَاتٌ … فِيْ الْحَوَادِثِ الْوَاقِعَاتِ ، وَالْفِتَنِ النَّازِلَاتِ الَّتِيْ تُمْتَحَنُ بِهَا أُمَّةُ الْإِسْلَامِ فِيْ كُلِّ زَمَانٍ ، وَمَكَانٍ .

تَعْلِيْقٌ عَلَى أَحْدَاثٍ مُؤْلِمَةٍ ، وَأُخْرَى مُفْرِحَةٍ ، فِيْهَا وَبِهَا : نُبْشِّرُ ، وَنُحَذِّرُ ، وَنُثَبِّتُ ، وَنُصَبِّرُ …

الحلقة (92)

نسخة رقمية

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ ، وَالصَّلَاةُ ، وَالسَّلَامُ عَلَى أَشْرَفِ الْأَنْبِيَاءِ ، وَالْمُرْسَلِيْنَ ، مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأَمِيْنِ ، وَعَلَى آلِهِ ، وَصَحَابَتِهِ أَجْمَعِيْنَ … أَمَّا بَعْدُ :

كُرَةُ الْقَدَمِ وَإِلْهَاءُ الشُّعُوْبِ !!

وَهِيَ إِحْدَى مُخَطَّطَاتِ الْأَعْدَاءِ لِصَرْفِ أُمَّةِ الْإِسْلَامِ عَنْ قَضِيَّتِهَا الْكُبْرَى ؛ الَّتِي مِنْ أَجْلِهَا خُلِقَتْ ، وَكُلِّفَتْ !!

وَقَدْ نَجَحُوْا .

وَأَضَافُوْا إِلَيْهَا -إِلْهَاءً ، وَتَخْدِيْرًا ، وَسُقُوْطًا- الْفَنَّ الشَّهْوَانِيَّ .

وَالْمُشَاهَدُ الْمَنْظُوْرُ الْأَلِيْمُ يَحْكِي وَاقِعَ هَذِهِ الْأُمَّةِ الْكَسِيْفَ ، وَكَيْفَ وَقَعَتْ فِيْ أَوْحَالِ تِلْكَ الْمُخَطَّطَاتِ بِشَكْلٍ مُرِيْعٍ !!

فَـانْظُرُوْا :

كَمْ هُدِّمَتْ مِنْ عَقَائِدَ ، وَأَخْلَاقٍ ؟    

وَكَمْ صُرِفَتْ مِنْ أَمْوَالٍ ؟

وَكَمْ ضُيِّعَتْ مِنْ أَوْقَاتٍ ؟

فِيْ مَجْدِ أُمَّتِنَا التَّلِيْدِ كَانُوْا يَفْرَحُوْنَ بِالْاِنْتِصَارَاتِ عَلَى أَعْدَائِهِمْ الْكُفَّارِ ؛ مِنَ الْيَهُوْدِ ، وَالنَّصَارَى ، وَالْمَجُوْسِ ، وَالْوَثَنِيِّيْنَ ؛ يُذِلُّوْنَهُمْ ، وَيَغْنَمُوْنَ أَمْوَالَهُمْ .

وَالْيَوْمَ فِيْ وَاقِعِ أُمَّتِنَا الْأَسِيْفِ غَابَ جِهَادُ الْكُفَّارِ ، وَالْفَرَحُ لِانْتِصَارَاتِهِ ، وَحَلَّتْ كُرَّةُ الْقَدَمِ ، وَالْفَنُّ الشَّهْوَانِيُّ مَحَلَّهُ ، وَتَبَوَّأَتَا مَكَانَهُ ، وَالَّذِيْ صَارَ -مِنْ أَجْلِهِمَا- رَعَاعٌ كَثِيْرٌ يُــوَالُوْنَ الْيَهُوْدَ ، وَالنَّصَارَى ، وَالْمَجُـوْسَ ، وَالْوَثَنِيِّيْنَ ؛ يُقَلِّدُوْنَـهُـمْ ، وَيَذِلُّـوْنَ لَهُمْ ، وَيُغْدِقُوْنَ عَلَيْهِمْ صُنُوْفَ الْعَطَايَا ، وَالْأَمْوَالِ .   

وَاحَرَّ قَلْبَاهُ !!

اللَّهُمَّ اِحْفَظْنَا بِحِفْظِكَ ، وَاكْلَأْنَا بِرِعَايَتِكَ ، وَلَا تُؤَاخِذْنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا ،

وَصَلِّ اللَّهُمَّ ، وَسَلِّمْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ الْأَمِيْنِ ، وَآلِهِ ، وَصَحْبِهِ الطَّيِّبِيْنَ .

 

%d مدونون معجبون بهذه: