عِبَرٌ وَتَأَمُّلَاتٌ … فِيْ الْحَوَادِثِ الْوَاقِعَاتِ ، وَالْفِتَنِ النَّازِلَاتِ الَّتِيْ تُمْتَحَنُ بِهَا أُمَّةُ الْإِسْلَامِ فِيْ كُلِّ زَمَانٍ ، وَمَكَانٍ .
تَعْلِيْقٌ عَلَى أَحْدَاثٍ مُؤْلِمَةٍ ، وَأُخْرَى مُفْرِحَةٍ ، فِيْهَا وَبِهَا : نُبْشِّرُ ، وَنُحَذِّرُ ، وَنُثَبِّتُ ، وَنُصَبِّرُ …
الحلقة (93)
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ ، وَالصَّلَاةُ ، وَالسَّلَامُ عَلَى أَشْرَفِ الْأَنْبِيَاءِ ، وَالْمُرْسَلِيْنَ ، مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأَمِيْنِ ، وَعَلَى آلِهِ ، وَصَحَابَتِهِ أَجْمَعِيْنَ … أَمَّا بَعْدُ :
أُوْلَئِكَ الْوُشَاةُ … مَا أَعْظَمَ جُرْمَهُمْ !!
الْقَتَّاتُوْنَ ، النَّمَّامُوْنَ ، الْحَسَدَةُ ، الْحَاقِدُوْنَ ،
السَّاعُوْنَ فِيْ الْأَرْضِ فَسَادًا ، الْمُفْتَرُوْنَ عَلَى الْبُرَءَاءِ زُوْرًا ، وَبُهْتَانًا ،
سَلِمَ مِنْهُمْ الْيَهُوْدُ ، وَالنَّصَارَى ، وَالْمَجُوْسُ ، وَالْعَلْمَانِيُّوْنَ ، وَالْمُبْتَدِعُوْنَ ، وَلَمْ يَسْلَمْ مِنْهُمْ الصُّلَحَاءُ ؛ أُوْلُوْ الْعِلْمِ ، وَالْهُدَى ، وَالتُّقَى ، والنَّقَاءِ ،
فَيَا مَنْ أَصَابِتْهُمْ سِهَامُ الْوُشَاةِ -وَأَخُصُّ مِنْهُمْ أَهْلَ الْعِلْمِ ، وَالدُّعَاةَ- :
اُثْبُتُوْا ، وَاصْبِرُوْا ، وَإِلَى رَبِّكُمْ اِلْجَؤُوْا ، فَهُوَ وَلِيُّكُمْ ، وَنَاصِرُكُمْ ، وَمُؤَيِّدُكُمْ ، سَيَجْعَلُ لَكُمْ -عَنْ قَرِيْبٍ- فَرَجًا ، وَمَخْرَجًا ،
أَمَّا أَنْتُمْ أَيُّهَا الْوُشَاةُ ، الْبُغَضَاءُ ، الْبُعَدَاءُ فَسَتِجُدْوَنَ مَا يَسُوْؤُكُمْ ، وَإِنَّ غَدًا لِنَاظِرِهِ لَقَرِيْبٌ ،
{وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ}[الشعراء:227] .
وَصَلِّ اللَّهُمَّ ، وَسَلِّمْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ ، وَعَلَى آلِهِ ، وَصَحَابَتِهِ ، وَالتَّابِعِيْنَ .