نَصَائِحُ مُرْسَلَةٌ … إِلَى مَنْ حَادَ عَنْ الصِرَاطِ ، أوْ جَانَبَ الصَّوَابَ .
نَصَائِحُ ، وَإِرْشَادَاتٌ مَنْهَجِيَّةٌ عِلْمِيَّةٌ ، مُوَجَّهَةٌ إِلَى أَصْحَابِ الْمُخَالَفَاتِ الْجَلِيَّةِ ؛ عَقَدِيَّةً كَانَتْ ، أَوْ فِقْهِيَّةً ، أَوْ اِجْتِمَاعِيَّةً ، أَوْ أَخْلاقِيَّةً ، أَوْ … ، نُنَاصِحُ ، وَنَرُدُّ ، نُنْكِرُ ، وَنُذَكِّرُ ، نُحَاوِرُ ، وَنُنَاقِشُ ، نَتَدَارَسُ ، وَنُدَارِسُ ؛ اللَّهُمَّ اِهْدِنَا ، وَسَدِّدْنَا .
الحلقة (8)
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ ، وَالصَّلَاةُ ، وَالسَّلَامُ عَلَى أَشْرَفِ الْأَنْبِيَاءِ ، وَالْمُرْسَلِيْنَ ، مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأَمِيْنِ ، وَعَلَى آلِهِ ، وَصَحَابَتِهِ أَجْمَعِيْنَ … أَمَّا بَعْدُ :
“إِلَى خُطَبَاءِ الْأُمَّةِ” (2) .
نَحْنُ نَنْتَظِرُكُمْ – فِيْ هَذَهِ الْأَيَّامِ- لُتَبَيِّنُوْا الْحَقَّ فِيْ حُكْمِ الْمَوَالِدِ النَّبَوِيَّةِ ، وَمَا يُشَابِهُهَا مِنَ الْأَعْيَادِ الْوَطَنِيَّةِ ، وَالْمُنَاسَبَاتِ الْعِرْقِيَّةِ الْجَاهِلِيَّةِ ، فَالْكَلِمَةُ أَمَانَةٌ ، وَمَقَامُكُمْ عَلَى الْمَنَابِرِ إِنَّـمَا هُوَ مَقَامُ تَكْلِيْفٍ ، لَا مَقَامَ تَشْرِيْفٍ ، فَاللهَ اللهَ أَنْ يُؤْتَى الْإِسْلَامُ ، وَالْمُسْلِمُوْنَ مِنْ قِبَلِكُمْ ،
وَقَدْ كَتَبْتُ فِيْ هَذَا عِدَّةَ مَقَالَاتٍ ، تَحْتَوِي عَلَى تَأْصِيْلٍ ، وَجَمْعٍ مُفِيْدٍ لِفَتَاوَى الْعُلَمَاءِ الْأَثْبَاتِ ؛ فِيْ بَيَانِ حُكْمِ هَذِهِ الْأَعْيَادِ ، وَأَمْثَالِهَا ، أَسْأَلُ اللهُ أَنْ تَكُوْنَ مُفِيْدَةً لَكُمْ ، وَنَافِعَةً ، فَإِلَيْكُمْ عَنَاوِيْنُهَا ، ورَوَابِطُهَا :
[1] الْاِحْتِفَالُ بِالْمَوْلِدِ النَّبَوِيٍّ بِدْعَةٌ عُبَيْدِيَّةٌ فَاطِمِيَّةٌ .
[2] تِكْرَارُ النَّكِيرِ عَلَى الْعُصَاةِ الْمُبْتَدِعِينَ فِيمَا أَحْدَثُوهُ فِي بِلَادِنَا مِنَ الْاِحْتِفَالِ بِمَوْلِدِ النَّبِيِّ الْكَرِيمِ ؛ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
[3] الْاحْتِفَالُ بِالْيَوْمِ الْوَطَنِي ، وَعَمَلُ الْمَوْلِدِ النَّبَوِيِّ ؛ هَلْ ثَمَّةَ فَرْقٌ فِي الْحُكْمِ بَيْنَهُمَا؟!!
[4] الرَّدُّ عَلَى بَعْضِ شُبُهَاتِ مُجِيزِي الْاِحْتِفَالِ بِالْمَوْلِدِ النَّبَوِيِّ .
وَأَخْيْرًا :
[5] إِلَى أَصْحَابِ الْجَاهِ الْعِلْمِي : هَذِهِ مَوَاسِمُ أَهْلِ الْابْتِدَاعِ قَدْ أَطَلَّتْ ! فَمَاذَا أَنْتُمْ فَاعِلُونَ ؟!!
أَسْأَلُ اللهَ لِي ، وَلَكُمْ الْإِخْلَاصَ ، وَالْهُدَى ، وَالسَّدَادَ ،
وَصَلِّ اللَّهُمَّ ، وَسَلِّمْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ ، وَآلِهِ ، وَصَحْبِهِ ، وَمَنِ اِتَّبَعَهُمْ بِإِحْسَانٍ .