تَطْهِيرُ الْبِلَادِ وَالْعِبَادِ مِنْ أَدْرَانِ الْبِدَعِ وَالشِّرْكِ وَالْإِلْحَادِ
ذِكْرٌ مًخْتَصَرٌ لْأَشْهَرِ الْأَحْزَابِ ، وَالْفِرَقِ ، وَالْأَدْيَانِ -الْتِي خَالَفَتْ بِعَقَائِدِهَا وَنِحَلِهَا الْبَاطِلَةِ دِيِنَ الْإِسْلَامِ ، وَعَقِيدَةَ أَسْلَافِنَا الْكِرَامِ- وَالرَّدِّ عَلَى أَهَمِّ شُبُهَاتِهِمْ الْتِي افْتَأَتُوا ، وَفَتَنُوا ، وَشَبَّهُوا بِهَا عَلَى العَوَامِّ .
الحلقة (السادسة والستون) :
الفرقة : الإلحادية … (الرد على شبهاتهم في إنكارهم وجود الله … تابع)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، وعلى آله وصحابته والتابعين … أما بعد :
(مقدمة)
نكمل في هذه الحلقة ما بدأناه في الكلام عن شبهات الملاحدة في إنكارهم وجود الله تعالى ، وكان الكلام في الحلقة السابقة -وحلقتان قبلها- عن : الشبهة الأولى ؛ وهي قولهم : “الْكَوْنُ مَادَّةٌ أَزَلِيَّةٌ قَدِيْمَةٌ” ، أَوْ قولهم : “الْكَوْنُ وُجِدَ صُدْفَةً -أَيْ : بِلَا مُوْجِدٍ- وَيَحْكُمُهُ فِيْ نِظَامِ سَيْرِهِ قَانُوْنُ التَّطَوُّرِ وَالْاِرْتِقَاءِ” ، وتكلمنا فيها عن الفقرتين الأوليين ، وهما قولهم : “الْكَوْنُ مَادَّةٌ أَزَلِيَّةٌ قَدِيْمَةٌ” ، وقولهم : “الْكَوْنُ وُجِدَ صُدْفَةً -أَيْ : بِلَا مُوْجِدٍ- ،
فنقول -إتمامًا لما سبق- :