القائمة إغلاق

نَصَائِحُ مُرْسَلَةٌ … إِلَى مَنْ حَادَ عَنْ الصِرَاطِ ، أوْ جَانَبَ الصَّوَابَ .

نَصَائِحُ ، وَإِرْشَادَاتٌ مَنْهَجِيَّةٌ عِلْمِيَّةٌ ، مُوَجَّهَةٌ إِلَى أَصْحَابِ الْمُخَالَفَاتِ الْجَلِيَّةِ ؛ عَقَدِيَّةً كَانَتْ ، أَوْ فِقْهِيَّةً ، أَوْ اِجْتِمَاعِيَّةً ، أَوْ أَخْلاقِيَّةً ، أَوْ … ، نُنَاصِحُ ، وَنَرُدُّ ، نُنْكِرُ ، وَنُذَكِّرُ ، نُحَاوِرُ ، وَنُنَاقِشُ ، نَتَدَارَسُ ، وَنُدَارِسُ ؛ اللَّهُمَّ اِهْدِنَا ، وَسَدِّدْنَا . 

الحلقة (6)

نسخة رقمية

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ ، وَالصَّلَاةُ ، وَالسَّلَامُ عَلَى أَشْرَفِ الْأَنْبِيَاءِ ، وَالْمُرْسَلِيْنَ ، مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأَمِيْنِ ، وَعَلَى آلِهِ ، وَصَحَابَتِهِ أَجْمَعِيْنَ … أَمَّا بَعْدُ :

“إِلَى طُلَّابِ الْعِلْمِ” ؛

(1)

إِيَّاكُمْ وَالْغُلُوَّ ، فَإِنَّمَا أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمُ الْغُلُوُّ فِي الدِّينِ”[1]، وَمِنْ أَعْظَمِ دَرَكَاتِ الْغُلُّوِّ الْمُعَاصِرِ -عِنْدَ بَعْضِ طُلَّابِ الْعِلْمِ- هُوَ غُلُوُّهُمْ فِيْ التَّبْدِيْعِ ، أَوِ التَّفْسِيْقِ ، أَوِ التَّكْفِيْرِ ؛

“بُيُوْتُ الْمُؤْمِنِيْنَ ؛ وَصْفُهَا الْمُبِيْنُ ، وَحِفْظُهَا الْأَمِيْنُ” .

حَلَقَاتٌ عِلْمِيَّةٌ تَرْبَوِيَّةٌ ، أَصِفُ فِيْهَا الْبُيُوْتَ الْمُؤْمِنَةَ ؛ عَقِيْدَتَهَا ، وَأَخْلَاقَهَا ، ثم أُذَكِّرُ بَعْدَهَا بِالتَّرَاتِيْبِ السَّلَفِيَّةِ الضَّرُوْرِيَّةِ فِيْ طُرُقِ ، وَأَسَالِيْبِ ِحِفْظِهَا مِنْ عُدْوَانِ الْفِرَقِ الْمُعْتَدِيَةِ .

حَلَقَاتٌ مُهِمَّةٌ ، وَبِخَاصَّةٍ فِيْ أَزِمِنَةِ الْغُرْبَةِ ، مُوَجَّهَةٌ لِجَمِيْعِ أَفْرَادِ الْأُسَرِ الْمُسْلِمَةِ ، صَانَهَا اللهُ مِنْ خُطَطِ ، وَتَدَابِيْرِ ذَوِيْ الشُّرُوْرِ الْكَائِدَةِ .

الْحَلْقَةُ (الثَّانِيَةُ) :

-(بُيُوْتُ الْمُؤْمِنِيْنَ فِيْ الْإِسْلَامِ)-

“قِسْمُ الْأَخْلَاقِ” .

نسخة رقمية

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ ، وَالصَّلَاةُ ، وَالسَّلَامُ عَلَى أَشْرَفِ الْأَنْبِيَاءِ ، وَالْمُرْسَلِيْنَ ، وَعَلَى آلِهِ ، وَصَحَابَتِهِ ، وَالتَّابِعِيْنَ … أَمَّا بَعْدُ :

“حِفْظُ الْبُيُوْتِ الْمُؤْمِنَةِ مِنَ التَّهْدِيْدَاتِ الْمُعَاصِرَةِ” .

وَهِيَ مُتَنَوِّعَةٌ ؛

“الرَّدُّ الْعِلْمِيُّ الْمُخْتَصَرُ”

رُدُوْدٌ عِلْمِيَّةٌ مُخْتَصَرَةٌ ، أَتَنَاوَلُ فِيْهَا -أُسْبُوْعِيًّا- كِتَابًا ، أَوْ مَقَالًا ، أَوْ مُحْتَوًى مِنْ مُحْتَوَيَاتِ شَبَكَاتِ التَّوَاصُلِ ؛ مِمَّا يُنْتِجُهُ الْمُخَالِفُوْنَ ؛ سَوَاءً كَانُوْا مُبْتَدِعَةً مُحْدِثِيْنَ ، أَوْ لِيِبْرَالِيِّيْنَ ضَالِّيْنَ ، أَوْ مَنْ جَانَبَهُ الصَّوَابُ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ الْمُوَحِّدِيْنَ .

نسخة رقمية

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ ، وَالصَّلَاةُ ، وَالسَّلَامُ عَلَى أَشْرَفِ الْأَنْبِيَاءِ ، وَالْمُرْسَلِيْنَ ، وَعَلَى آلِهِ ، وَصَحَابَتِهِ ، وَالتَّابِعِيْنَ … أَمَّا بَعْدُ :

الرَّدُّ الْأَوَّلُ :

عَلَى كِتَابِ : “رِسَالَةٌ فِيْ شَرْحِ كَلِمَتَيْ الشَّهَادَةِ” ؛

لـِمُؤَلِّفِهِ : مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعُمَيْرِ الْأَحْسَائِيِّ الشَّافِعِيِّ (ت : 1299ه) .

اِعْتَنَى بِالرِّسَالَةِ : فَيْصَلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْخَطِيْبُ .

طبُعَتْ عَامَ : 1436ه ، فِيْ : دَارِ الضِّيَاءِ ، لِلنَّشْرِ ، وَالتَّوْزِيْعِ ، فِيْ دَوْلَةِ الْكُوْيْتِ .

-(1)-

وَبَعْدَ اِطْلِاعِي عَلَى هَذِهِ الرِّسَالَةِ خَرَجْتُ مِنْهَا بِمُلَاحَظَاتٍ عَدِيْدَةٍ ، مِنْ أَهَمِّهَا مَا يَلِي :

نَصَائِحُ مُرْسَلَةٌ … إِلَى مَنْ حَادَ عَنْ الصِرَاطِ ، أوْ جَانَبَ الصَّوَابَ .

نَصَائِحُ ، وَإِرْشَادَاتٌ مَنْهَجِيَّةٌ عِلْمِيَّةٌ ، مُوَجَّهَةٌ إِلَى أَصْحَابِ الْمُخَالَفَاتِ الْجَلِيَّةِ ؛ عَقَدِيَّةً كَانَتْ ، أَوْ فِقْهِيَّةً ، أَوْ اِجْتِمَاعِيَّةً ، أَوْ أَخْلاقِيَّةً ، أَوْ … ، نُنَاصِحُ ، وَنَرُدُّ ، نُنْكِرُ ، وَنُذَكِّرُ ، نُحَاوِرُ ، وَنُنَاقِشُ ، نَتَدَارَسُ ، وَنُدَارِسُ ؛ اللَّهُمَّ اِهْدِنَا ، وَسَدِّدْنَا .  

الحلقة (5)

نسخة رقمية

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ ، وَالصَّلَاةُ ، وَالسَّلَامُ عَلَى أَشْرَفِ الْأَنْبِيَاءِ ، وَالْمُرْسَلِيْنَ ، مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأَمِيْنِ ، وَعَلَى آلِهِ ، وَصَحَابَتِهِ أَجْمَعِيْنَ … أَمَّا بَعْدُ :

“إِلَى الَّذِيْنَ جَعَلُوْا ظُهُوْرَهُمْ جِسْرًا إِلَى جَهَنَّمَ” ؛

الْمُفْتِيْنَ ؛ مِنَ الْأَئِمَّةِ الْمُضِلِّيْنَ ، الْمُتَلَوِّنِيْنَ فِيْ دِيْنِهِمْ ، الزَّائِغِيْنَ عَنْ صِرَاطِ رَبِّهِمْ ،

فَمَا كَانَ بِالْأَمْسِ مُحَرَّمًا أَصْبَحَ -عِنْدَهُمْ- الْيَوْمَ حَلَالًا ؛ اِتِّبَاعًا لِلْهَوَى ، وَإِرْضَاءً لِفِئَامٍ مِنَ الْوَرَى ،

“الرَّدُّ الْعِلْمِيُّ الْمُخْتَصَرُ”

رُدُوْدٌ عِلْمِيَّةٌ مُخْتَصَرَةٌ ، أَتَنَاوَلُ فِيْهَا -أُسْبُوْعِيًّا- كِتَابًا ، أَوْ مَقَالًا ، أَوْ مُحْتَوًى مِنْ مُحْتَوَيَاتِ شَبَكَاتِ التَّوَاصُلِ ؛ مِمَّا يُنْتِجُهُ الْمُخَالِفُوْنَ ؛ سَوَاءً كَانُوْا مُبْتَدِعَةً مُحْدِثِيْنَ ، أَوْ لِيِبْرَالِيِّيْنَ ضَالِّيْنَ ، أَوْ مَنْ جَانَبَهُ الصَّوَابُ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ الْمُوَحِّدِيْنَ .

نسخة رقمية

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ ، وَالصَّلَاةُ ، وَالسَّلَامُ عَلَى أَشْرَفِ الْأَنْبِيَاءِ ، وَالْمُرْسَلِيْنَ ، وَعَلَى آلِهِ ، وَصَحَابَتِهِ ، وَالتَّابِعِيْنَ … أَمَّا بَعْدُ :

(مُقَدِّمَةٌ)

سَوْفَ نَشْرَعُ -إِنْ شَاءَ اللهُ- فِيْ هَذَا الْعَامِ -تَحْتَ سِلْسِلَةِ “الرَّدِّ الْعِلْمِيِّ”- بِمَا أَسْمَيْنَاهُ : “الرَّدُّ الْعِلِمْيُّ الْمُخْتَصَرُ” ، أَتَنَاوَلُ فِيْهِ -أُسْبُوْعِيًّا- شَيْئًا مِمَّا يُنْتِجُهُ الْمُخَالِفُوْنَ -مِنْ قِيْلِهِمْ ، أَوْ مَكْتُوْبِهِمْ- نَعْرِضُ فِيْهِ الْمُخَالَفَةَ ، وَنَوْعَهَا ، ثُمَّ نَرُدُّ عَلَيْهَا بِرَدٍّ مُخْتَصَرٍ ، نَسْأَلُ اللهَ تَعَالَى الْإِعَانَةَ ، وَالتَّوْفِيْقَ ، وَالسَّدَادَ .   

انْتَظِرُوْنَا الْأُسْبُوَعَ الْقَادِمَ -إِنْ شَاءَ اللهُ- .

 

“بُيُوْتُ الْمُؤْمِنِيْنَ ؛ وَصْفُهَا الْمُبِيْنُ ، وَحِفْظُهَا الْأَمِيْنُ” .

حَلَقَاتٌ عِلْمِيَّةٌ تَرْبَوِيَّةٌ ، أَصِفُ فِيْهَا الْبُيُوْتَ الْمُؤْمِنَةَ ؛ عَقِيْدَتَهَا ، وَأَخْلَاقَهَا ، ثم أُذَكِّرُ بَعْدَهَا بِالتَّرَاتِيْبِ السَّلَفِيَّةِ الضَّرُوْرِيَّةِ فِيْ طُرُقِ ، وَأَسَالِيْبِ ِحِفْظِهَا مِنْ عُدْوَانِ الْفِرَقِ الْمُعْتَدِيَةِ .

حَلَقَاتٌ مُهِمَّةٌ ، وَبِخَاصَّةٍ فِيْ أَزِمِنَةِ الْغُرْبَةِ ، مُوَجَّهَةٌ لِجَمِيْعِ أَفْرَادِ الْأُسَرِ الْمُسْلِمَةِ ، صَانَهَا اللهُ مِنْ خُطَطِ ، وَتَدَابِيْرِ ذَوِيْ الشُّرُوْرِ الْكَائِدَةِ .

الحلقة (الأولى) :

-(بُيُوْتُ الْمُؤْمِنِيْنَ فِيْ الْإِسْلَامِ)-

“قِسْمُ الْأَخْلَاقِ” .

نسخة رقمية

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ ، وَالصَّلَاةُ ، وَالسَّلَامُ عَلَى أَشْرَفِ الْأَنْبِيَاءِ ، وَالْمُرْسَلِيْنَ ، وَعَلَى آلِهِ ، وَصَحَابَتِهِ ، وَالتَّابِعِيْنَ … أَمَّا بَعْدُ :

(مقدمة)

كُنَّا قَدْ بَدَأْنَا فِيْ عَامِ 1443ه مَقَالَاتٍ جَدِيْدَةٍ فِيْ سِلْسِلَةِ : “حِرَاسَةِ الشَّرِيْعَةِ” ، لَكِنْ لِظُرُوْفٍ خَاصَّةٍ لَمْ نُكْمِلْهَا ، وَالْآنَ آنَ أَوْانُ الْمُضِيِّ فِيْهَا لِإِكْمَالِهَا[1]، وَسَوْفَ نَنْتَقِلُ سَرِيْعًا إِلَى قِسْمِهَا الثَّانِي ؛ وَهُوَ مَا يَتَعَلَّقُ بِالْأَخْلَاقِ ، لِمَسِيْسِ الْحَاجَةِ إِلَيْهِ فِيْ هَذَا الزَّمَنِ الصَّعِيْبِ ، الَّذِيْ يَعُجُّ بِأَنَوَاعٍ مِنَ الْفِتَنِ ، خَاصَّةً فِيْمَا يَتَعَلَّقُ بِالْأُسَرِ الْمُسْلِمَةِ ، وَسَوْفَ نَجْعَلُهُ مَقَالَاتٍ مُخْتَصَرَةٍ جِدًّا ، لِكَي تَكُوْنَ قَرِيْبَةَ التَّنَاوُلِ ، وَسَيَنْدَرِجُ تَحْتَ هَذَا الْقِسْمِ أَجْزَاءٌ مُتَعَدِّدَةٌ ذَاتُ عَنَاوِيْنَ عَامَّةٍ ، وَخَاصَّةٍ ، وَاللهُ الْمُعِيْنُ ، وَعَلَيْهِ التُّكْلَانُ ،

وَالْعُنْوَانُ الْأَوَّلُ الَّذِيْ سَوْفَ نَبْدَأُ بِهِ هُوَ :

“حِفْظُ الْبُيُوْتِ الْمُؤْمِنَةِ مِنَ التَّهْدِيْدَاتِ الْمُعَاصِرَةِ” .

فَانْتَظِرُوْنَا الْأُسْبُوَعَ الْقَادِمَ -إِنْ شَاءَ اللهُ- .

 

 



([1]) وقد ذكرنا مجملاً مختصرًا لمعتقد أهل السنة والجماعة ؛ الواجب على البيوت المسلمة اعتقاده ، وسوف نرجئ إكمال الشرح والتفصيل إلى وقت لاحق إن شاء الله .

سِلْسِلَةُ : “نَصَائِحُ مُرْسَلَةٌ … ” الْجُزْءُ الْأَوَّلُ

نَصَائِحُ مُرْسَلَةٌ … إِلَى مَنْ حَادَ عَنْ الصِرَاطِ ، أوْ جَانَبَ الصَّوَابَ .

نَصَائِحُ ، وَإِرْشَادَاتٌ مَنْهَجِيَّةٌ عِلْمِيَّةٌ ، مُوَجَّهَةٌ إِلَى أَصْحَابِ الْمُخَالَفَاتِ الْجَلِيَّةِ ؛ عَقَدِيَّةً كَانَتْ ، أَوْ فِقْهِيَّةً ، أَوْ اِجْتِمَاعِيَّةً ، أَوْ أَخْلاقِيَّةً ، أَوْ … ، نُنَاصِحُ ، وَنَرُدُّ ، نُنْكِرُ ، وَنُذَكِّرُ ، نُحَاوِرُ ، وَنُنَاقِشُ ، نَتَدَارَسُ ، وَنُدَارِسُ ؛ اللَّهُمَّ اِهْدِنَا ، وَسَدِّدْنَا .  

الحلقة (4)

نسخة رقمية

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ ، وَالصَّلَاةُ ، وَالسَّلَامُ عَلَى أَشْرَفِ الْأَنْبِيَاءِ ، وَالْمُرْسَلِيْنَ ، مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأَمِيْنِ ، وَعَلَى آلِهِ ، وَصَحَابَتِهِ أَجْمَعِيْنَ … أَمَّا بَعْدُ :

“إِلَى خُطَبَاءِ الْأُمَّةِ” .

الَّذِيْنَ حُمِّلُوْا أَمَانَةَ التَّبْلِيْغِ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوْهَا ،

الَّذِيْنَ خَانُوْا الْعُهُوْدِ ، وَنَكَثُوْهَا ،

عِبَرٌ ، وَتَأَمُّلَاتٌ … فِيْ الْحَوَادِثِ الْوَاقِعَاتِ ، وَالْفِتَنِ النَّازِلَاتِ ؛ الَّتِيْ تُمْتَحَنُ بِهَا أُمَّةُ الْإِسْلَامِ ، فِيْ كُلِّ زَمَانٍ ، وَمَكَانٍ .

تَعْلِيْقٌ عَلَى أَحْدَاثٍ مُؤْلِمَةٍ ، وَأُخْرَى مُفْرِحَةٍ ، فِيْهَا ، وَبِهَا : نُبَشِّرُ ، وَنُحَذِّرُ ، وَنُثَبِّتُ ، وَنُصَبِّرُ …

الحلقة (105)

نسخة رقمية

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ ، وَالصَّلَاةُ ، وَالسَّلَامُ عَلَى أَشْرَفِ الْأَنْبِيَاءِ ، وَالْمُرْسَلِيْنَ ، مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأَمِيْنِ ، وَعَلَى آلِهِ ، وَصَحَابَتِهِ أَجْمَعِيْنَ … ، أَمَّا بَعْدُ :

فُتُوْرُ الِإِجَازَاتِ ، وَضَيَاعُ الْأَوْقَاتِ .

يَقُوْلُ اِبْنُ الْقَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ :

“وَقْتُ الْإِنْسَانِ هُوَ عُمُرُهُ فِي الْحَقِيقَةِ ، وَهُوَ مَادَّةُ حَيَاتِهِ الْأَبَدِيَّةِ فِي النَّعِيمِ الْمُقِيمِ ، وَمَادَّةُ الْمَعِيشَةِ الضَّنْكِ فِي الْعَذَابِ الْأَلِيمِ ، وَهُوَ يَمُرُّ أَسْرَعَ مِنَ السَّحَابِ ، فَمَا كَانَ مِنْ وَقْتِهِ لِلَّهِ ، وَبِاللَّهِ فَهُوَ حَيَاتُهُ ، وَعُمُرُهُ ، وَغَيْرُ ذَلِكَ لَيْسَ مَحْسُوبًا مِنْ حَيَاتِهِ ، وَإِنْ عَاشَ فِيهِ عَاشَ عَيْشَ الْبَهَائِمِ ، فَإِذَا قَطَعَ وَقْتَهُ فِي الْغَفْلَةِ ، وَالسَّهْوِ ، وَالْأَمَانِيِّ الْبَاطِلَةِ ، وَكَانَ خَيْرَ مَا قَطَعَهُ بِهِ النَّوْمُ ، وَالْبِطَالَةُ فَمَوْتُ هَذَا خَيْرٌ لَهُ مِنْ حَيَاتِهِ .

عِبَرٌ ، وَتَأَمُّلَاتٌ … فِيْ الْحَوَادِثِ الْوَاقِعَاتِ ، وَالْفِتَنِ النَّازِلَاتِ ؛ الَّتِيْ تُمْتَحَنُ بِهَا أُمَّةُ الْإِسْلَامِ ، فِيْ كُلِّ زَمَانٍ ، وَمَكَانٍ .

تَعْلِيْقٌ عَلَى أَحْدَاثٍ مُؤْلِمَةٍ ، وَأُخْرَى مُفْرِحَةٍ ، فِيْهَا ، وَبِهَا : نُبَشِّرُ ، وَنُحَذِّرُ ، وَنُثَبِّتُ ، وَنُصَبِّرُ …

الحلقة (104)

نسخة رقمية

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ ، وَالصَّلَاةُ ، وَالسَّلَامُ عَلَى أَشْرَفِ الْأَنْبِيَاءِ ، وَالْمُرْسَلِيْنَ ، مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأَمِيْنِ ، وَعَلَى آلِهِ ، وَصَحَابَتِهِ أَجْمَعِيْنَ … ، أَمَّا بَعْدُ :

أَغِيْظُوْا أَعْدَاءَ اللهِ .

وَالْإِغَاظَةُ -وَهِيَ : الْمُرَاغَمَةُ- نَوْعٌ مِنْ أَنْوَاعِ الْجِهَادِ ، جِهَادِ الْكُفَّارِ[1]، وَالْمُنَافِقِيْنَ[2]، وَقَدْ تَكُوْنُ -أَحْيَـانًا- أَنْكَـى فِـيْ نُفُوْسِهِمْ ، وَأَدْفَـعُ لِشَرِّهِـمْ ، وَهُـوَ مُتَيَـسِّرٌ لِكُـلِّ وَاحِـدٍ مِنَّـا ؛ كُلٌّ بِحَسَبِهِ ، وَعَلَى قَدْرِ اِسْتِطَاعَتِهِ ، وَقَدْ يَتَعَيَّنُ فِيْ بَعْضِ الْأَزْمِنَةِ ؛ خَاصَّةً فِيْ أَزْمِنَتِنَا هَذِهِ ؛ الَّتِيْ أَضْحَتِ الْأَعْدَاءُ فِيْنَا تَحَكَّمُ[3]، وَقَدْ جَاءَ فِيْ هَذَا :

عِبَرٌ ، وَتَأَمُّلَاتٌ … فِيْ الْحَوَادِثِ الْوَاقِعَاتِ ، وَالْفِتَنِ النَّازِلَاتِ ؛ الَّتِيْ تُمْتَحَنُ بِهَا أُمَّةُ الْإِسْلَامِ ، فِيْ كُلِّ زَمَانٍ ، وَمَكَانٍ .

تَعْلِيْقٌ عَلَى أَحْدَاثٍ مُؤْلِمَةٍ ، وَأُخْرَى مُفْرِحَةٍ ، فِيْهَا ، وَبِهَا : نُبَشِّرُ ، وَنُحَذِّرُ ، وَنُثَبِّتُ ، وَنُصَبِّرُ …

الحلقة (103)

نسخة رقمية

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ ، وَالصَّلَاةُ ، وَالسَّلَامُ عَلَى أَشْرَفِ الْأَنْبِيَاءِ ، وَالْمُرْسَلِيْنَ ، مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأَمِيْنِ ، وَعَلَى آلِهِ ، وَصَحَابَتِهِ أَجْمَعِيْنَ … ، أَمَّا بَعْدُ :

“اُحْثُوْا فِيْ وُجُوْهِ الْمَدَّاحِيْنَ التُّرَابَ”[1].

جَزَاءَ مَا اقْتَرَفُوْهُ مِنْ غُلُوٍّ ، وَإِسْرَافٍ ، فِيْ الْمَدِيْحِ ، وَالثَّنَاءِ ،