فَلَاسِفَةٌ جُدُدٌ فِيْ جَامِعَاتِنَا … وَالدُّكْتُوْرُ هَانِي الْمِلْحِمُ أُنْمُوْذَجًا .
مَنَاقَشَةٌ لِلدُّكْتُوْرِ الْمَذْكُوْرِ فِيْ بَعْضِ فَلْسَفِيَّاتِهِ الْمَبْثُوْثَةِ عَلَى فَضَاءَاتِ تُوِيْتَر ، مَعَ ذِكْرِ بَعْضِ مَا جَاهَرَ بِهِ مِنْ مُخَالَفَاتٍ عَقَدِيَّةٍ ؛ كَاسْتِغَاثَتِهِ بِالرَّسُوْلِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ نَخْتِمُهُ بِنَصَائِحَ وَتَوْجِيْهَاتٍ وَإِرْشَادَاتٍ مُهِمَّةٍ .
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين … أما بعد :
(مقدمة)
الدكتور هاني الملحم -أصلحه الله- أستاذ في جامعة الملك فيصل بالأحساء ، متخصص في الفلسفة ، ومقارنة الأديان ، ويرأس حاليًا قسم العقيدة فيها ، ولقد اطلعت على مجموعة من تغريداته ، وبعض مقالاته في الصحف ، واستمعت إلى بعض لقاءاته في الإعلام ، فخرجت منها -موقنًا- بأن الرجل يحمل فكرًا خطيرًا ؛ فهو داعية من دعاة اعتناق المذهب الفلسفي الجدد ، له نظريات وأفكار فلسفية ينادي بها ،
والدكتور -أيضًا- شاعر ، له مشاركات شعرية عديدة ، لكنه -ويا للأسف- استخدم بعض شعره في الاستغاثات الشركية بالنبي صلى الله عليه وسلم .
وفي هذا المقال سوف أعرض -إن شاء الله- مثالاً لبعض أطروحاته ، وفلسفياته ، وذكرًا لبعض أخطائه ؛ نصحًا له ، ولمن سار على دربه من أمثاله ، وخوفًا على أولادنا وطلابنا من أن يصيبهم شيءٌ من سقيم أفكاره ، أسأل الله الهداية له ، ولكل من تأثر بأقواله ؛
فأقول بدءًا :
سأجعل المقال من قسمين :
الْقِسْمُ الْأَوَّلُ : فِيْ ذِكْرِ أَخْطَائِهِ الْعِلْمِيَّةِ وَالْعَقَدِيَّةِ ،
وَالْقِسْمُ الثَّانِي : فِيْ نَصَائِحَ وَتَوْجِيْهَاتٍ مُقَدَّمَةٍ لَهُ ، ثُمَّ لِمُتَابِعِيِهِ وَقُرَّائِهِ وَطُلَّابِهِ ، ثُمَّ لِلْجَامِعَةِ الْمُنْتَسِبِ إِلَيْهَا .
فلنبدأ الآن ، بـ: